بمشاركة اكثر من 65 مشاركا من طلبة وموظفي الجامعة نظم المجلس الأمني المحلي لمدينة جرش بالتعاون مع جامعة جرش والقطاع التربوي والشبابي والشرطي والمتطوعين مسيرة “ لا للمخدرات نعم للحياة” رعاها محافظ جرش مأمون اللوزي بحضور مدير امن اقليم الشمال والعميد انور الطراونه مدير عام المخدرات.
وانطلقت مسيرة شعبية حاشدة تتقدمها موسيقات الأمن العام وأركان دار المحافظة ومسؤولين من القطاعات التربوية ورئيس مجلس وأعضاء محافظة جرش وأعداد من طلبة مدارس المدينة والكشافة والأندية الرياضية ومتطوعين مهتمين بمحاربة آفة المخدرات.
ورفع المشاركون بالمسيرة يافطات وعبارات توعوية تحذر من مغبة الانحراف إلى هذه الآفة التي تفتك بالنسيج المجتمعي وتنحى بالمتعاطين إلى الخروج عن سلوكيات الحياة الراشدة والضلوع بارتكاب جرائم ناهيك عن تدمير النفس وما لها من تبعات اجتماعية واقتصادية تدمر الأسرة وتفتك بروح الشباب.
وسارت المسيرة منطلقة من موقع السوق الحرفي عبر بوابة باب عمان الشهيرة وصولا إلى موقع المسرح الجنوبي حيث بدأت على خشبة مسرحه برامج الاحتفالية الهادفة لتوعية الشباب من مخاطر المخدرات.
وقال محافظ جرش مأمون اللوزي “يكفي القول بان المخدرات هي آفة ضررها لا يتوقف على متعاطيها وإنما يمتد الأثر إلى الأسرة ومكان العمل المجتمع بأسره فالشارع لا يفرق بين متعاط وسليم والحوادث التي تقع تزهق فيها الأرواح وتشوه الإصابات والإعاقات بسبب فعل يمكن لأي فرد إن يتجنبه ويكون هو بذرة خير ونواة توعية لغيره”.
وأضاف المحافظ اللوزي إننا مسؤولون جميعا في البيت والشارع والمدرسة والجامعة والمسجد والعمل لان يكون كل واحد منا رسول دعوة للقضاء على هذه الآفة الخطيرة لنعيش في مجتمع نظيف خال من تلك الآفات وهذا الأمر يتطلب منا إن ننتبه جيدا إلى أبنائنا وتصرفاتهم وان نكون متابعين جيدا لهم كي لا يقعوا فريسة لأولئك النفر الذين أعماهم الطمع والجشع للحصول على المال مقابل تدمير حياة اسر بأكملها.
وتحث مدير إدارة المخدرات العميد أنور الطراونة في مقابلات صحفية مستعرضا العديد من القصص التي أودت بحياة الشباب وأسرهم نتيجة التعاطي مع آفة المخدرات التي لا ترحم شابا في مقتبل العمر من تدمير حياته وانحرافه عن جادة الصواب مؤكدا إن من وقع فريسة لهذه الآفة ما زالت الفرصة متاحة أمامه للشفاء منها من خلال مراجعة إي من أقسام المخدرات المنتشرة في أرجاء الوطن.
والقي كلمة المجتمع المحلي العميد المتقاعد سليمان القرعان حذر فيها الشباب بشكل خاص والأسر من مخاطر الوقوع في براثن هذه الآفة لافتا إلى وقوع عديد الضحايا وما وصلت إليه أمور أسرهم نتيجة تبعات تلك الآفة التي الحق إضرارا جسيمة بهم داعيا كل آب وأم وأخ وأخت لان يقوم بدوره في أسرته ومجتمعه لمحاربة تلك الآفة الخطيرة.
وقدم على خشبة المسرح الجنوبي اسكتشين مسرحيين من مديرية الامن العام تناولا اثار ومخاطر المخدرات وآثارهما الجسدية والاقتصادية والنفسية على المتعاطين وأسرهم.
وقدم المعرض المتنقل للمخدرات بجانب المسرح شرحا عن أنواع المخدرات والأشكال التي تروج به للتحذير من الوقوع بمخاطر الانجذاب اليه من قبل المروجين الذين لا يهمهم صحة الناس بقدر حصولهم على المال.