افتتح رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية الأعمال بحضور رئيس هيئة المديرين محمد الحوامدة وأعضاء الهيئة، ومديري الدوائر الإدارية في محافظة جرش، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وعدد من المهتمين والمختصين، وحشد من طلبة الجامعة، بعنوان” الذكاء الاصطناعي والتنمية الاقتصادية ” والذي يستمر يومين بمشاركة علماء وباحثين من ليبيا والجزائر والسودان والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى الأردن.
ورحب الدكتور أبو العدوس بالمشاركين والضيوف معرباً عن سعادته باحتضان جامعة جرش للمؤتمرات العلمية التي تغذي العملية التعليمية بكل ما هو مفيد، وتطرق إلى الثورة الصناعية الرابعة التي كان لها دور كبير في حياة البشرية التي بدأت بالماء والبخار في سبيل الإنتاج ثم تطورت إلى الكهربا لتوسيع الإنتاج ثم النهضة التكنولوجية الحديثة، بعدها جاءت الثورة الصناعية الرابعة التي اعتمدت على الخوارزميات المبرمجة أو العشوائية التي ستقوم عليها جميع الأمور في المستقبل .
ولفت إلى أن الذكاء الصناعي له حسنات فبعض الدول تستخدمه في تطوير الصناعة والبعض الأخر يستخدمه فيما يضر البشر كصناعة الأسلحة المدمرة، وبعضهم يستخدمه في الصناعات الاقتصادية، ومنه ما يوظفه لخدمة الجانب الصحي، ومكافحة الإرهاب والاستكشافات، وتمنى على المؤتمر النجاح والخروج بتوصيات من شانها تحقيق الهدف من تنظيمه
وأكد الدكتور حمزه الحوامدة عميد كلية الأعمال رئيس المؤتمر أن كليةُ الأعمالِ تمد ذراعيها اليوم لتحتضن وعلى مدار ثلاثةِ أيام هذا المؤتمرَ والذي جاء ليلقيَ الضوءَ على مدى مساهمةِ الذكاءِ الاصطناعي في دفعِ عجلةِ التنميةِ الاقتصاديةِ إلى الأمام، وإيماناً من الجامعةِ بمسؤوليتها المجتمعيةِ والعلميةِ في التنمية الاقتصادية، وفي الارتقاءِ بالتنافسية في ظل التحديات التي تواجهُ المنظمات. ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أهم مخرجات الثورة الصناعية الرابعة لتعدد اسـتخداماته فـي المجـالات العسكرية والصناعية والاقتصادية والتقنية والتطبيقات الطبية والتعليمية والخدمية .
وأضاف يأتي هذا المؤتمر ليتناولَ عبرَ جلساته المحاورَ الرئيسةَ الآتية: الاستثمارُ والأسواق الماليةُ، وإدارةُ المخاطرِ، والأخلاق والمسؤولية الاجتماعية، وحاضنات الأعمال، والمحاكاةُ والنمذجة والحوسبة السحابيه والمصارف الإسلامية والتقليدية.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور هاني أبو ارتيمة عميد كلية الأعمال في الجامعة الإسلامية نيابة عن المشاركين في المؤتمر من داخل الأردن في كلمته إلى أن التعليم العالي في الأردن يؤدي دوراً كبيراً ومميزاً في إحداث التنمية الشاملة على مختلف الصعد والمجالات، فقد حققت الجامعات تطوراً ملحوظاً في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين من خلال المبادرات الملكية والأوراق النقاشية التي أطلقها جلالته وخاصة الورقة النقاشية السابعة التي اشتملت على رؤى النهوض بالتعليم العالي والتعليم العالي، إضافة إلى الخطة الإستراتيجية الوطنية للموارد البشرية والتي تعد بمثابة خارطة الطريق للقائمين على قطاع التعليم العالي بمحاورها الخمسة، وتناول الانجازات التي حققتها الجامعات بعد تخطيها المصاعب التي واجهتها بفضل سياسات التعليم العالي والاستراتيجيات الحكومية، ومنها احتلال الأردن المركز (80) من بين (188) دولة على مؤشر التنمية الشاملة .
ونوهت الدكتورة خيرة زقيب من الجزائر في كلمتها نيابة عن المشاركين في المؤتمر من خارج الأردن أن هذا المؤتمر جاء لمعالجة الإشكالية التي تدور حول الذكاء الاصطناعي والمعيقات التي تحول دون تحقيق أهدافه من خلال مجموعة من المحاور،
وتمنت نجاح فعاليات هذا المؤتمر ومناقشة الأوراق البحثية التي سيتم عرضها خلال أيام المؤتمر للخروج بتوصيات من شأنها المساهمة في معاجلة مختلف الصعوبات والعراقيل التي تحول دون تحقيق الذكاء الاصطناعي ودوره الفاعل في تحقيق التنمية الاقتصادية في الوطن وتجسيد هذه التوصيات على أرضية الواقع .
وقد تم خلال حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن التعليم يجسد رسالة ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لأبنائه الطلبة في جميع المراحل الدراسية والتعليمة،كما تم عرض فيلم تعريفي عن مسيرة جامعة جرش وارتباط اسم الجامعة بالتاريخ والعراقة للمدينة الأثرية، وقدم مجموعة من طلبة كلية الأعمال مشهد تمثيلي قصير لنبذ العنف الجامعي بعنوان ” كلمات من جواتي تخفف عداواتي “.
وفي ختام حفل الافتتاح قدم راعي الحفل الدروع التكريمية وشهادات تقديرية للجهات الداعمة للمؤتمر وهي البنك الاسلامي الأردني ومخابز كاجو.
واستهل المؤتمر أعماله بأولى جلساته التي ترأسها الأستاذ الدكتور فايز النجار ونوقشت فيها أربع أوراق عمل، الأولى قدمها الأستاذ الدكتور غسان العمري بعنوان ” المسؤولية الاجتماعية وأثرها على جودة الخدمات المقدمة في دور رعاية المسنين الخاصة”، الورقة الثانية مشتركة قدمها كل من الدكتورة ثروت الحوامدة والدكتور أسامة عبد المنعم بعنوان” اثر الذكاء الاصطناعي في خلق التفكير الاستراتيجي الصحيح للقيادات الريادية لمنظمات الأعمال للوصول للقيمة المضافة لعملياتها الإستراتيجية “، بينما حملت ورقة الدكتور حمزة اكريم عنوان ” دور النظم الخبيرة في تطوير أداء المُراجع الخارجي وتحسين كفاءة المراجعة الالكترونية”،”اثر نظم المعلومات المحاسبية في تحسين الميزة التنافسية في البنوك التجارية الأردنية ” كانت ورقة العمل المشتركة التي قدمها كل من الدكتور عمر زريقات والدكتورة لينا فؤاد والدكتور سامر العكور، الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى قدمها الباحث احمد المهداوي بعنوان ” الأثر الإبداعي الاصطناعي على الاقتصاد المستقبلي لبلدان العالم المختلف- دراسة تحليلية” .
الجلسة الثانية ترأسها الأستاذ الدكتور سليمان الدلاهمة ونوقشت فيها خمس أوراق عمل الأولى قدمها الأستاذ الدكتور احمد البطاينة بعنوان” اثر استخدام الأنظمة الخبيرة في تطبيق عمليات إدارة المعرفة “، الورقة الثانية تناول فيها الدكتور عبد المجيد بني هاني ” تقويم الأداء وأثره في معالجة الفساد الإداري والمالي”، الورقة الثالثة قدمها الأستاذ الدكتور ممدوح زيادات والدكتور منصور أبو خليل بعنوان ” اثر ممارسات الغش والخداع في عناصر المزيج التسويقي على اتجاهات المستهلكين : دراسة ميدانية في مراكز التسوق بمدينة عمان”، الدكتور حامد جودت اصرف حملت ورقته عنوان ” استشراق مستقبل وظائف إدارة الموارد البشرية في ضوء تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي دراسة مطبقة على دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان- الإمارات العربية المتحدة”، الورقة الأخيرة قدمها كل من الدكتور رضوان الشاعر وسميرة الناصر بعنوان ” اثر الحوكمة السيبرانية في تخفيف التهديدات السيبرانية في الشركات القابضة الأردنية :دراسة حالة شركة زاره للاستثمار ( القابضة).
هذا ويستأنف المشاركون في لمؤتمر مناقشة أوراق عملهم غداً بواقع أربع جلسات عمل .
فيديو الجامعة الذي تم عرضه …