نظم قسم النشاط الطلابي في عمادة شؤون الطلبة في جامعة جرش بالتعاون مديرية الأمن العام ومديرية شرطة محافظة جرش ندوة بعنوان ” لا لإطلاق العياران النارية لا للمخدرات ” بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس، واستعرض الدكتور عبد المهدي الضمور عميد شؤون الطلبة في كلمته إحصائية بينت ارتفاع عدد قضايا إطلاق العيارات النارية خلال العام الماضي إلى 1845 قضية مقارنة بـ 1786 قضية خلال العام الذي سبقه 2017، بزيادة بلغت 59 قضية، وأن 70 قضية سجلت في عام 2017 لحالات إطلاق العيارات النارية بالأفراح نتج عنها 30 إصابة وحالة وفاة واحدة ، فيما سجلت 103 قضايا في عام 2018 لحالات أطلاق العيارات النارية في الأفراح نتج عنها وفاتين و18 إصابة. وبلغ مجموع الأسلحة التي تم ضبطها لمختلف القضايا 5457 قطعة منها 2885 في عام 2017 و 2572 في عام 2018.داعياً إلى استمرار الحملة لحين تحقيق أهدافها، وتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لإنجاحها لما لها من فوائد ايجابية على المجتمع وخاصة الشباب ، تنفيذاً للرؤية الملكية السامية التي كانت سباقة في صيف عام 2010م التي شددت على ضرورة وقف ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية وتطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين ممن يعرضون حياة الأردنيين للخطر، وشارك في هذه الندوة التي أدارها احمد غطاشة عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق في الجامعة العقيد شاهر الحوراني مدير شرطة جرش ، والدكتور محمد الخوالدة عميد كلية الشريعة في الجامعة، ورئيس قسم المخدرات النقيب يزن مقدادي، وقال الحوراني في كلمته إن إطلاق العيارات النارية والمخدرات وتجارة السلاح تعتبر من أكبر وأهم التحديات في المجتمعات المحلية نظراً لأضرارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية، مؤكداً دور الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام وخطباء المساجد في التنبيه لخطورة هذه القضايا وحماية المجتمع منها وتعزيز وغرس القيم والسلوكيات الايجابية في المجتمع. مشيراً إلى أن التوجيهات الملكية جاءت مشددة على التصدي لكافة الظواهر السلبية التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمع حيث أن جهاز الأمن العام عبر وسائله المتعددة ينشر الوعي بين المجتمع المحلي بخطورة هذه الظواهر والتصدي لها بكافة الوسائل، داعيا المواطنين أن يكونوا سنداً رديفا أميناً ومخلصاً من أجل الوطن ، وأكد رئيس قسم المخدرات أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية والمخدرات من الظواهر السلبية التي باتت تؤرق المجتمع الأردني ، لافتاً إلى أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات لها جذور اجتماعية وثقافية في مجتمعنا وتعد من الظواهر غير الحضارية ولها تأثير سلبي على المجتمع رغم كثرة التحذيرات منها،وان المخدرات تعد آفة العصر وتفسد المجتمع لأنها تستهدف جميع فئاته وبالأخص فئة الشباب وشدد على ضرورة القضاء على هذه الظواهر التي تعد مسؤولية مشتركة بين المواطن ورجل الأمن العام.الدكتور الخوالدة قال إذا كان السلاح من باب التفاخر فإن الإسلام نهى عنه لان ظاهرة إطلاق العيارات النارية هي ترويع للآمنين ومخالفة لولي الأمر والأنظمة والقوانين، وشدد على أن ظاهرة المخدرات حرمها الإسلام عندما احل رسول الله صل الله عليه وسلم الطيبات وحرم الخبائث التي تذهب العقل والدين، كما نهى الإسلام عن بيع الخبائث فقد لعن الله بائعه وشاريه ومتعاطيه، متمنياً زوال هذه الظواهر المميتة من مجتمعنا الإسلامي المحافظ.
وتخلل الندوة التي أشرفت على تنظيمها غدير المجالي مديرة الأنشطة الطلابية في عمادة شؤون الطلبة معرضاً لحقائب المخدرات المتنقل، كما جرى تبادل تسليم الدروع بين شرطة جرش والجامعة .