الخبر الذي نشرته الراي قبل ايام عن عزم جامعة يابانية التوقف عن توظيف اساتذة مدخنين الا اذا اقلعوا عن التدخين بالاضافة الى اعتماد سياسة حازمة ضد هذه الافة داخل الحرم الجامعي لهذه الجامعة حفزني للكتابة عن التدخين في الجامعات الوطنية على الرغم من ان الرغبة بالكتابة عن هذا الموضوع موجودة منذ زمن.
التدخين افة ضارة بكل المقاييس و مخطىء تماما من يعتقد ان الدولة اي دولة تتربح من الضريبة المفروضة على التدخين، فما تتحصل عليه الدولة من ضريبة على الدخان تدفعه ذات الدولة على علاج امراض المدخنين.
الجامعات في العالم هي المكان الطبيعي للمبادرات ذات الاثر الايجابي على المجتمع فضلا عن الادوار الرئيسية للجامعات كالتعليم و البحث العلمي. الجامعات الوطنية يجب ان تتحمل مسولياتها الاجتماعية في التقليل من الممارسات المجتمعية الخاطئة ومنها التدخين.
الجامعات الوطنية تملك ادوات كثيرة من شأنها التقليل من مضار التدخين و يمكن لهذه الادوات ان توضع في اطار خطة عمل تفضي الى الاقلاع عن التدخين، خطة عمل من اجل الوصول الى جامعة خالية من التدخين قد تكون على النحو التالي:
اعطاء الاولوية في التعين على الكادر الاكاديمي و الادراي لغير المدخنين اذا تساوت المؤهلات.
العمل على استقطاب الطلبة غير المدخنين من خلال الحوافز المختلفة.
تحديد اماكن خاصة خارج المباني للمدخنين من طلبة و عاملين.
مساعدة المدخنين الاقلاع عن التدخين من خلال المساعدة الارشادية الطبية المختصة.
تقديم حوافز (مالية مثلا) للمجتممع الجامعي للمقلعين عن التدخين بعد اثبات ذلك طبيا.
اعلان الحرم الجامعي خالي من التدخين مع التنفيذ الحازم للقانون.
التوقف عن توظيف المدخين من اكاديمين و ادارين.
وضع قيود على قبول الطلبة المدخنين.
ما بادرت اليه الجامعة اليابانية يدعو الى الاعجاب و الجامعات الوطنية كما الجامعات العالمية مدعوة الى تبني سياسات تحد من ظاهرة التدخين التي تزيد من نسب الاصابة بانواع مختلفة من السرطان و اهمها سرطان الرئة.
الرئيسية / أخبار الكليّات / كليّة العلوم والزراعة / مقالة للدكتور محمد بريك حول التدخين في الجامعات- منقولة عن صحيفة الرأي