قالت مؤلفة كتاب كنت استخدمه كمقرر لمادة التقانات الحيوية “ان معظم ما تحقق من انجازات في مجال التقانات الحيوية هو من نتاج الدول الصناعية، و ان نقل هذه الانجازات الى الدول النامية يتطلب كلف عالية، و ان شركات التقانات الحيوية غير مستعدة للمخاطرة”. المولفة اشارت ايضا الى ان منتجات التقانت الحيوية قد تحل مكان منتجات تنتج بطرق تقليدية في العديد من الدول النامية، مما يعني ان الكثيرين في هذه الدول سيفقدون وظائفهم، ثم تسألت المؤلفة عن الدور الذي من الممكن للدول النامية ان تلعبه في عالم التقانات الحيوية مشيرة الى ان هذه الدول تملك مصادر غنية و من الممكن الاستفادة منها و طرحت مثالا على ذلك يتمثل باستخدام معاصر السكر في البرازيل و التي تنتج السكر و الايثانول لانتاج عديد التبلمر دون استثمار الكثير من الاموال علما بان عديد التبلمر يعتبر من منتجات التقانات الحيوية.
سقت هذه المقدمة عموما و مثال معاصر السكر في البرازيل خصوصا و التي قد لا تتماشى مع عنوان المقالة للوهلة الاولى لاطرح رأيا من الممكن ان يزيد من حصة الصناعات الوطنية في السوق المحلي و يعزز فرصها في التصدير.
الصناعات الوطنية على الرغم من قلة الامكانيات، الا انها اظهرت ان هنالك العديد من قصص النجاح و لو الخوف من ان تعتبر هذه المقالة دعاية للكثير من الصناعات الوطنية لذكرت اسماء العديد منها.
الشركات الصناعية الوطنية المتميزة استحوذت على حصة سوقية معتبرة و استطاعت ان تصدر منتجاتها الى العديد من الدول متغلبة على كل الصعاب. هذه الشركات بما تمتلكه من خبرة تستطيع ان تستحدث خطوط انتاج جديدة لمنتجات مستوردة و لا تنتجها الصناعات الوطنية.
خطوط الانتاج الجديدة هذه ستعمل على خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل و منتجات هذه الخطوط ستعمل على خفض فاتورة الاستيراد.
المصانع الوطنية التي ستستحدث هذه الخطوط الانتاجية لن تواجه اية صعوبة في تسويق منتجاتها الجديدة في السوق المحلي و الخارجي معتمدة على ثقة المستهلك بمنتجاتها الموجودة فعلا في السوق.
اذا تسأل احدهم عن المنتجات التي من الممكن انتاجها بهذه الطريقة، اجيبه انها كثيرة جدا و منها على سبيل المثال الشامبو و معاجين الاسنان و الكاتشب و المايونيز و الذي يشكل المستورد منها النسبة العظمى.
الرئيسية / أخبار الكليّات / كليّة العلوم والزراعة / الدكتور محمد بريك يكتب عن دعم الصناعة المحلية دون استثمار كبير – منقولة عن صفيحة الرأي