اعني ب “ار اند دي” البحث و التطوير و اثرت كتابة عنوان المقالة باللغة الانجليزية مستخدما حروفا عربية للدلالة عليه حتى يكون العنوان جاذبا.
يتكون البحث و التطوير من الانشطة المبتكرة التي تقوم بها الجامعات او الشركات او غيرها من الجهات لتطوير خدمات او منتجات جديدة او تطوير خدمات او منتجات قائمة.
يعرف البحث على انه اي علم او تفكير جديد يؤدي الى منتج او خدمة جديدة او ميزات جديدة لمنتج موجود. يمكن تقسيم البحث إلى البحث الأساسي أو البحث التطبيقي، و يسعى البحث الأساسي إلى الخوض في المبادئ العلمية من وجهة نظر أكاديمية، بينما يسعى البحث التطبيقي إلى استخدام البحث الأساسي في بيئة العالم الحقيقي.
اما التطوير فيعرف على انه التطبيق الفعلي للتفكير او العلوم الجديدة بحيث يمكن ان يبدأ منتج جديد او مطور.
يعاني بلدنا الاردن من مشاكل اقتصادية حقيقة و حلها يتطلب جهود حقيقة كبيرة و لكني اعتقد ان البحث و التطوير كاسلوب عمل قد يكون احد الادوات التي تساهم في حل مشكلاتنا الاقتصادية.
البحث و التطوير في الجامعات الوطنية سيؤدي الى خلق برامج جديدة او اعادة هيكلة برامج موجودة هذا بدوره سيساهم في زيادة جاذبية الجامعات الوطنية للطلبة الاردنيين من جهة و للطلبة غير الاردنيين من جهة اخرى مما سينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني من حيث تقليل ما ينفقه الاردني على التعليم خارج وطنه و سيزيد من ايرادات الجامعات المتحققة من الرسوم التي يدفعها الطلبة غير الاردنيين. هذا من جهة و من جهة اخرى البحث و التطوير في الجامعات سيحولها الى حاضنات اعمال عن طريق الاستخدام الامثل لمخصصات البحث العلمي و سيجعل من الرسوم التي يدفعها الطلبة مصدر دخل للجامعات الى جانب مصادر دخل اخرى كتتجير مخرجات البحث العلمي.
البحث و التطوير في الصناعات الوطنية سيؤدي الى تطوير المنتجات الموجودة و الى خلق منتجات جديدة. قصص النجاح في صناعتنا الوطنية كثيرة جدا و قادرة على التحدي و الصمود في الاسواق. كثيرة هي المنتجات المستوردة و التي تستطيع الكثير من الشركات الاردنية تصنيعها و بالتالي تقليل فاتورة الاستيراد و خلق فرص عمل جديدة و هنا سألفت انتباه غرف الصناعة الاردنية الى ان معظم ان لم يكن كل معاجين الاسنان و مساحيق غسيل الملابس و شامبو الشعر مستوردة على امل ان تصنعها شركاتنا.
البحث و التطوير في الدوائر الحكومية و خصوصا تلك التي تقدم خدمة مباشرة للمواطنيين ستؤدي الى حصول المواطن على الخدمة المثلى و بذلك نقلل من تبرم المواطنيين و نزيد من ثقة المواطن بحكومته و ما احوجنا الى هذه الثقة و خصوصا في مثل هذه الايام.
و اخيرا كل النشاطات البشرية صناعية كانت ام علمية او غيرها يجب ان تخضع دائما للبحث و التطوير، و عليه صاحب البقالة اينما كانت اذا لم يخصص جزء من وقته للبحث و التطوير فمن المؤكد ان تجارته لن تحقق المرجو منها و قد تفشل.