نظمت مديرية شباب محافظة جرش بالتعاون مع جامعة جرش في قاعة مديرية الشباب اليوم ندوة حوارية بمناسبة الاعلان العالمي لحقوق الانسان رعاها محافظ جرش وبمشاركة اساتذة من الجامعة وطلبتها والمراكظ الشبابية .
واستعرض محافظ جرش عاطف العبادي عددا من المحاور التي جاءت متسقة مع ما تظمنه الاعلان العالمي لحقوق الانسان مع التشريعات والانظمة والشريعة الاسلامية في المملكة والمصادقة على الاعلان والتي اولت الانسان حقوقه كاملة مشيرا الى ان الاردن كان سباقا بالمصادقة على الاعلان العالمي لحقوق الانسان ايمانا بأهميته بصرف النظر عن أية اعتبارات اخرى، مشيرا الى اهمية الحوار والسياسات العملية لتفعيل تطبيق حقوق الانسان على ارض الواقع والحد من الانتهاكات التي تقع على هذه الحقوق.
ولفت المحافظ الى ان التشريعات الوطنية عملت على المحافظة على كرامة وحقوق المراة تعليما ومشاركة في الحياة العامة واعتبرت الانسان خليفة الله في الارض لافتا الى ان الاردن صادق على كافة المواثيق الدولية التي تعهدت بحفظ حقوق الإنسان مشيرا الى ان الدستور الاردني وما كفله من حقوق للانسان بغض النظر عن جنسه ينسحب ذلك على كافة التشريعات والقوانين المنبثقة عن الدستور.
واشار الى ان وزارة الداخلية انشات مديرية خاصة بحقوق الانسان و اعطت تعليمات بخصوص التوقيفات الادارية واعادة المطلوبين بحيث يتم حصر تدخلات الحكام الاداريين بالنظر بالقضايا التي تتعلق بقانون منع الجرائم والمواضيع التي تؤثر على الامن والمحافظة على المكتسبات الوطنية.
واشتملت الندوة التي ادارها مدير شباب جرش الدكتور حمزة العقيلي على محاضرتين للاستاذين عميد شؤون الطلبة في جامعة جرش الدكتور عبدالمهدي الضمور والمدرس بكلية الحقوق الدكتور علي الجبالي .
حيث عرض عميد شؤون الطلبة الى ان اقرار الاعلان العالمي لحقوق الانسان، قد شكّل نقطة تحول جذرية في حياة البشرية، فقد كانت المرة الأولى التي تتفق فيها الدول على صياغة نظام قيم عالمي ينطبق على جميع البشر دون تمييز، حيث جاء هذا الاعلان كوثيقة تاريخية تتضمن مجموعة من الحقوق يحق لكل شخص أن يتمتع بها لمجرد كونه انسانا وخطوةً مهمة نحو التنظيم الفعَال لحماية هذه الحقوق على الصعيد العالمي ، مما رسَخ حقوق الانسان كمنظومة قيمية عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية، وليس النظر اليها باعتبارها قضية داخلية تتعلق بعلاقة الفرد بدولته و حكومته.
وتناول الدكتور الضمور العديد من المواد القانونية والتشريعات التي تضمنها الدستور الاردني والتشريعات والتي تتفق ونصوص هذا الاعلان وبما يضمن كرامة الانسان
وتحدث استاذ القانون في جامعة جرش الدكتور علي الجبالي مبينا ان الشريعة الاسلامية السمحة جاءت شاملة ونظمت حياة الانسان واعطته حقوقه بالتوازي مع الواجبات المطلوبة منه مؤكدا إن النصوص المتعلقة بحقوق الإنسان في الإسلام مبثوثة في مصدري الشريعة الإسلامية الرئيسين: القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حيث نجد انه وبدراسة هذه النصوص أن حقوق الإنسان في الإسلام تنبع من الكرامة التي أسبغها الله سبحانه وتعالى على الإنسان وتفضيله له على جميع مخلوقاته الأخرى فقد خلقه في أحسن تقويم وجعله خليفته في الأرض لتعميرها من أجل ترقية حياته ، قال سبحانه “ولقد كرمنا بني آدم ” ” وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ”
واشار الى ان منظمات إسلامية حكومية وغير حكومية اصدرت عدة وثائق تحمل عنوان “حقوق الإنسان في الإسلام”، كما ألّف كثير من الباحثين المتخصصين كتبا ودراسات عن حقوق الإنسان في الإسلام، وجميعها تعتمد في مادتها على مصدري الشريعة الإسلامية الرئيسين : القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وعلى أقوال الصحابة وآراء كبار الفقهاء ومصنفاتهم. ومن هذه الوثائق ” وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام” التي أصدرتها منظمة المؤتمر الإسلامي، و” البيان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام” الذي صدر عن المجلس الإسلامي الأوربي
وكان رئيس قسم الاندية محمد النظامي القى كلمة اشار فيها الى انشطة المديرية التي من شانها اثراء الوعي المجتمعي بحقوق الانسان لافتا الى ان الشباب هم فرسان التغيير والمستقبل حيث اولتهم وزارة الشباب جل العناية والاهتمام بتوجيهات مباشرة من قيادتنا الهاشمية.
وفي نهاية الندوة دار حوار ونقاش حول ابرز التحديات التي تواجه حقوق الانسان في عالمنا العربي .
حسني العتوم