قبل عامين تقريبا فاجئنا احد مذيعي التلفزيون الاردني بقراءة عنوان البريد الالكتروني من اليمين الى اليسار بدلا من قراءته من اليسار الى اليمين كون هذه العناوين تكتب باللغة الانجليزية، بعد هذه الواقعة تم نقل الموظف من مكان عمله الى مكان اخر وهذا اضعف الايمان.
قبل ايام زارت جلالة الملكة رانيا احدى الشركات الناشئة المتخصصة بالألعاب الالكترونية تسمى طماطم في محاولة من جلالتها لدعم الريادة والابتكار في الاردن، الى هنا الخبر جميل وليس بغريب على جلالة الملك وجلالة الملكة ورغبتهم الاكيدة في دعم الشباب الاردني في خلق فرص عمل.
التلفزيون الاردني ومن باب مسؤولياته في تغطية الاخبار المحلية وخصوصا اخبار جلالة المللك وجلالة الملكة اعد تقريرا عن هذه الزيارة لهذه الشركة، وهذا جميل ايضا ولكن عندما حاولت المذيعة ان تعلق على هذه الزيارة حصلت الكارثة.
هذه المذيعة تبادر الى ذهنها ان الشركة الناشئة تمعل في مجال تصنيع منتجات البندورة معتمدة في استنتاجها هذا على اسم الشركة وبدلا من ان تشير الى منتجات الشركة في مجال الالعاب الالكترونية اشارت الى البندورة والى الكاتشب. قياسا على استنتاج المذيعة فان شركة امازون تبيع منتجات لها علاقة بنهر الامازون.
الاخطاء تقع في كل المؤسسات ولكن ان يفلت من وقع في الخطأ من العقاب يعد كبيرة في حق الوطن كون هذه المذيعة تتلقى راتبها مما يدفعه المواطن الاردني كرسوم للتلفزيون الاردني.
هذه الاخطاء وغيرها في مؤسساتنا الرسمية شائعة والسبب في ذلك عدم اعتماد الكفاءة والكفاءة فقط في التعيين وهذا فساد وللاسف نمارسه جميعا.
كمواطن اطالب مدير التلفزيون ان يصرف (حتى لا استخدم كلمة اخرى) لا ان تنقل هذه المذيعة من عملها وبغير ذلك اطالب الحكومة ان تصرف مدير التلفزيون.
اذا تكررت هذه الاخطاء اطالب ان نتوقف عن دفع رسوم التلفزيون والبالغة 12 دينار اردنيا في السنة.