لا يزيد وزن الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) عن 2٪ من وزن الجسم, إلا أن الدماغ وحده يستهلك خلال فترات الراحة 20٪ من مجموع ما يستهلكه الجسم من الأكسجين وحوالي 15٪ من حاجة الجسم من الجلوكوز بسبب معدلات الأيض المرتفعة لخلايا الدماغ. يستطيع الجلوكوز دخول خلايا الدماغ دون الحاجة للأنسولين ومستقبلاته بخلاف خلايا الكبد والعضلات والخلايا الجسدية الأخرى.
وقد حددت منظمة الصحة العالمية في أحدث بيناتها وبالرغم من انشغالها بجائحة كورونا سبع أمور قد وتدمر الدماغ:
أولاً:عدم تناول وجبة الفطور: يؤدي االتعود على عدم تناول وجبة الإفطار إلى عدم حصول خلايا الدماغ على كفايتها من الجلوكوز مما يتسبب بانحلالها وتدميرها.
ثانياً: النوم المتأخر ولفترات قليلة: يؤدي النوم المتأخر (بعد الساعة الثانية) ولفترات دون معدل حاجة الجسم إلى تآكل خلايا الدماغ وتدمير التشابك العصبي والتسبب في بطيء موجات الدماغ.
ثالثاً: تناول كميات كبيرة من السكاكر والمواد النشوية: يسب تناول كميات كبيرة من السكريات تدمير خلايا المخ مما يقلل نسبة تركيز الإنسان في مهامه.
رابعاً: زيادة أوقات النوم خاصة أوقات الصباح: يؤدي النوم لفترات طويلة حتى ساعات متأخرة من الصباح إلى ضعف التركيز وبطء ردود الفعل بعكس النوم المبكر والاستيقاظ المبكر الذي يعزز إشارات الدماغ والإدراك والوعي.
خامساً: تناول الوجبات الغذائية أثناء مشاهدة التلفاز أو متابعة شاشة الكمبيوتر: يعمل هذا الأمر على إشغال خلايا الدماغ بالمعلومات التي تتلقاها أثناء المشاهدة مما يمنعها من التقاط إشارة الشعور بالشبع مما يتسبب ببطء عملية الأيض بالخلايا العصبية.
سادساً: ارتداء اللفحة أو الغترة أو تغطية الرأس أو ارتداء الجوارب أثناء النوم: يؤدي ذلك إلى رفع مستويات ثاني أكسيد الكبون بالدم الواصل لخلايا الدماغ مما يتسبب بتدميرها. كما يزيد ارتداء الجوارب (الشرابات) أثناء النوم من ارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية وجلطات الدماغ.
سابعاً: التعود على حبس البول لفترات طويلة: يمتلئ جدار المثانة البولية بالمستقبلات العصبية التي ترسل الرسالة للدماغ عندما تصل المثانة إلى الامتلاء. ويعمل التعود على حبس البول لفترات طويلة على إرهاق الخلايا العصبية الطرفية ومن ثم اتلافها.
ويضيف البعض إلى مدمرات الدماغ كل من التدخين والهواء الملوث والأرق أثناء النوم. ومن علامات تدمير خلايا الدماغ الخرف المبكر والإصابة بمرض انفصام الشخصية والرهاب والوسواس القهري والإكتئاب والرعاش وغيرها بسبب التأثير على المستقبلات العصبية.