مجلّة جامعة جرش الإخباريّة مجلّة جامعة جرش الأخباريّة
مقالات مشابهة
طغت أخبار جائحة كورونا وتداعيات فيروس كوفيد-19 المستجد وتباعته لا سيما التعليم عن بعد الذي ما زال يشغلنا عن كثير من الأمور ومن بينها متابعة التصنيف السنوي الأكاديمي للجامعات العالمية. وكانت نتائج التصنيف لهذا العام (2020م) مخيبة للآمال على صعيد الجامعات الأردنية والعربية وحتى جامعات الأقطار الإسلامية.
ويعتبر تصنيف شنغهاي الأكاديمي السنوي للجامعات حول العالم الأول عالمياً والأكثر مصداقية موثوقية وشفافية بين بقية التصنيفات والذي يستند بالأساس على عدة مؤشرات أهمها مخرجات البحث العلمي للجامعات إضافة إلى جودة التعليم والبرامج والمقررات الجامعية المطروحة، وجودة الكليّات وطاقمها التعليمي وحصول أساتذتها أو باحثيها على الأكاديمية العالمية. وحسب هذا التصنيف فقد تصدرت الجامعات الأمريكية الترتيب بمجموع 206 جامعة من بين أفضل ألف جامعة على مستوى العالم ثم الصين بمجموع 168 جامعة , المملكة المتحدة (65), ألمانيا (49), ألمانيا (49), إيطاليا (46) وكل من اسبانيا واليابان (40) …… (أنظر الجدول), ومع الأسف والحسرة عدد محدود من الجامعات العربية بالكاد تتشعلق بذيل هذه القائمة.
الجامعات العربية بين قائمة أفضل 500 جامعة
ظهرت أربع جامعات عربية فقط في قائمة أفضل 500 جامعة من التصنيف على مستوى العالم وهي جامعة القاهرة وثلاث جامعات سعودية (جامعة الملك عبد العزيز, جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا, جامعة الملك سعود) وغابت الجامعات الأردنية والعربية الأخرى من هذه القائمة (أنظر الجدول).
الجامعات العربية بين قائمة أفضل 1000 جامعة
ظهرت جامعات 63 دولة في الألف الأول من التصنيف على مستوى العالم من بينها خمس دول عربية بمجموع 12 جامعة: مصر (خمس جامعات) السعودية (أربع جامعات) وجامعة واحدة لكل من لبنان, تونس وقطر بينما غابت الجامعات الأردنية وجامعات بقية الدول العربية الأخرى عن قائمة أول أفضل 1000 جامعة (أنظر الجدول).
جامعات الدول الإسلامية بين قائمة أفضل 1000 جامعة
ولم يكن حال جامعات في الدول الإسلامية بأفضل من جامعات الدول العربية, فهنالك تراجع بالمجمل عن السنوات السابقة وظهر 44 جامعة تتبع الدول الإسلامية وتصدرت ايران القائمة (12 جامعة) فتركيا (11 جامعة)…… (أنظر الجدول). وتصدرت القائمة جامعة طهران وحلت ضمن الجامعات الـ 400 الأفضل الأولى في العالم.
لا تشكل هذه النتائج مفاجئة لمن عايش خلال العقود السابقة مجريات التعليم الأكاديمي في الجامعات العربية وجامعات الأقطار الإسلامية حيث الفساد والتسلط والتنمر وغض الطرف عن العنف داخل الجامعات ومحاربة الفكر النير وترسيخ ثقافة الطائفية البغيظة. ولا تسألني عن وضع الشخص المنسب في الموقع المناسب فهذه كارثة يراها الجميع وكأنهم بلاعيون ولا بصيرة, ولجان مكافحة الفساد الأكاديمي يتسلمها كبار الفاسدين والأبعد عن النزاهة.
هل قلتم الطائفية والمناطقية والعشائرية والواسطة والرشوة والمحاباة والغش الأكاديمي! لا عليكم من ذلك وإلا كلفكم الكثير.
يا سادة من يزرع يحصد وهذه بضاعتكم ردت إليكم.