أصدر معهد لووي للسياسة الدولية (Lowy Institute for International Policy) الأسترالي أمس الخميس الموافق 27/1/2021م تصنيفاً لدول العالم حول كفائتها في التصدي لجائحة كورونا. وقد شمل هذا التصنيف العالمي 98 دولة حيث غاب عن هذا التصنيف دول العالم الأخرى من بينها 12 دولة عربية بسبب عدم شفافية البيانات الصادرة عنها.
واعتمد المعهد على 5 معايير لتحديد أداء البلدان خلال الـ36 أسبوعاً الأولى لظهور الحالات الأولى فهي الدول التي شملتها الدراسة وهي: عدد الإصابات والوفيات المبلغ عنهاو عدد الفحوصات ونسبة الإيجابية منها. بالإضافة إلى حساب الأرقام اليومية حول الإصابات المؤكدة, الوفيات المؤكدة, الإصابات المؤكدة لكل مليون شخص, الوفيات المؤكدة لكل مليون شخص.
تصنيف دول العام
وفقاً للمعلومات التي نشرها معهد لووي بهذا التصنيف, فقد تصدرت نيوزيلندا ثم دول فيتنام وتايوان وتايلاند وقبرص في المراكز الخمسة الأولى. فقد حققت نيوزيلندا المرتبة الأولى في هذا التصنيف العالمي في طليعة دول العالم حيث نجحت بالتصدي للجائحة برصيد نقاط 94.4 من 100 بسبب مقدرتها في السيطرة على الوباء بفضل إغلاق حدودها والتدابير الداخلية التي اتخذتها وتتبع العدوى بشكل فعال وسريع وتدابير العزل وآلية “سريعة ونشطة” لإجراء الفحوص. وبعد نيوزيلندا جاءت دول فيتنام وتايوان وتايلاند وقبرص في المراكز الخمسة الأولى واحتلت ورواندا وآيسلندا وأستراليا ولاتفيا وسريلانكا، مراتب أفضل الدول استجابة للأزمة الصحية.
وقد جاءت البرازيل بذيل القائمة بالمركز الأخير بعد المكسيك وكولومبيا وإيران والولايات المتحدة، بحسب بيانات المعهد.
تصنيف الدول العربية
على المستوى العربي جاءت تونس أولاً وتصدرت الدول العربية حيث احتلت المركز 21 وكانت بالمركز الثاني على العالم الإسلامي بعد مليزيا (المركز16)، وتبعتها الإمارات في المركز 35، فالبحرين في المركز 44، وقطر في المركز50 والسعودية بالمركز 64، والمغرب 68، ليبيا 77، الكويت 80، العراق 83، وسلطنة عمان 91. وقد غابت بقية الدول العربية بما فيها الأردن لأنها لم تكن شفافة في تقديم معلومات وافية عن الإجراءات التي قامت بها وعدم شفافية التبليغ عن عدد الإصابات والوفيات.
واقع الدول الإسلامية
ظهر عدد قليل من الدول الإسلامية (خمسة دول فقط) في القائمة كان تصنيفها على النحو التالي: ماليزيا المركز 16, الباكستان المركز 69, تركيا المركز 74, بنغالدش المركز 84 وأندونيسيا المركز 85. ووفقاً المعلومات التي أوردها معهد لووي فإن البلدان ذات المجتمعات المتماسكة والمؤسسات القوية هي أكثر قدرة على مواجهة المحن الكبرى مثل جائحة كورونا.