نشرت المجلة الطبية الأردنية حديثاً دراسة شملت آلآف من طلبة ثلاث جامعات أردنية (جامعة جرش، جامعة الزيتونة الأردنية وجامعة الإسراء) ملتحقين بإحدى عشر كلية حول الوعي والمعرفة بطبيعة الفيروسات والأمراض الفيروسية عامة. وقد تمت الدراسة من خلال استطلاع عبر الإنترنت اشتمل 48 سؤلاً (بعيداً عن فيروس كوفيد 19 الذي سبب جائحة كورونا)، كانت في جلها تدور حول الفيروسات من حيث مخاطرها والأمراض التي تسببها وحتى استخداماتها التطبيقية لا سيما في مجال البحث العلمي. وكانت إجابات الطلبة الجامعيين على النحو التالي:
□ أفاد 36.7٪ فقط منهم أنه توفرت لديهم فرصة لدراسة الفيروسات والأمراض الفيروسية خلال المحاضرات الجامعية.
□ اعتقد 20.63٪ منهم فقط أن الفيروس كائن حي
□ أجاب 39.9٪ منهم بشكل صحيح بأن الفيروسات لا تتكاثر على الأسطح غير الحية.
□ وافق فقط ثلث المشاركين على أن الفيروسات ليست حساسة للعلاج بالمضادات الحيوية
□ لم يتمكن سوى 9.7٪ منهم من تسمية العالم الذي اكتشف الفيروس لأول مرة.
□ كان فقط 36.1٪ من المشاركين على علم بأن فيروس الورم الحليمي البشري يسبب السرطان
□ ظهر أن 7.7٪ فقط ممن شملتهم الدراسة على دراية من أن فيروسات التهاب الكبد الفيروسي أو الهربس أو الورم الحليمي البشري يمكن أن يتطور إلى سرطان.
□ أجاب ما يقرب من نصف االمشمولين بالدراسة بشكل صحيح أن سارس-كوف 2 يصيب كل من البشر وبعض أنواع الحيوانات.
□ قدم حوالي 50% منهم إجابة صحيحة بإمكانية إنتقال فيروس نقص المناعة البشرية من خلال العلاقة الجنسية.
□ إعتقد 54.7٪ من الطلاب أن التطعيم هو أفضل وسيلة لحماية الإنسان من الأمراض الفيروسية.
□ اتضح أن 42.1٪ فقط ممن شاركوا بالدراسة على علم بإمكانية استثمار الفيروسات في العديد من المجالات العلمية.
يمكن الإستنتاج من نتائج هذه الدراسة أن لدى طلاب الجامعات في الأردن معرفة ضعيفة بالفيروسات والأمراض الفيروسية وأنهم لا يتلقوون التعليم الكافي في مجال علم الفيروسات والأمراض الفيروسية. وللإنصاف فقد أظهرت دراسات مماثلة في العديد من الجامعات الأمريكية والأوروبية والأسيوية نتائج مماثلة مؤشرة على ضعف طلبة الجامعات وحتى في الكليات الطبية ضعفاً بالمعرفة في مجال الفيروسات والأمراض الفيروسية.
أوصت الدراسة بالعمل على تحسين المعرفة لدى طلبة الجامعات وكافة شرائح المجتمع في جميع مستويات التعليم من خلال تجويد وتكثيف الدورات والورش العلمية والمحاضرات الخاصة والعامة في علم الفيروسات والأوبئة الفيروسية.