صدر قبل أيام كتاب الأستاذ الدكتور بشير جرار الثامن والثلاثون بعنوان “زيادة الوزن والسمنة بمدينة سكاكا بالمملكة العربية السعودية” عن مركز عبدالرحمن السديري الثقافي. هذا الكتاب المحكم لغوياً وعلمياً هو نتاج مشروع بحث امتد على مدار سنتين وبدعم سخي من مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية. وفيما يلي بعض مضامين الكتاب وبالأرقام بما يخص السمنة وزيادة الوزن عالمياً وعربياً وتجربة ناجحة لأحد الدول في التصدي للسمنة وزيادة الوزن.
السمنة عالميا
□ تشكل السمنة قضية صحية نفسية اجتماعية بين البشر منذ آالف السنين، وحتى وقتنا الحاضر.
□ تفوق الوفيات بسبب فرط الوزن والسمنة تلك التي تُعزى إلى نقص الوزن وسوء التغذية والمجاعة.
□ يعاني أكثر من ملياري شخص في العالم من السمنة، وهو عامل خطورة للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة. وتُعد السمنة من أكبر المشكلات الصحية في العالم، وينظر لها على أنها وصمة العصر الحديث.
□ يعاني نحو نصف البالغين في 100 دولة بالعالم من فرط الوزن، وأكثر من ثلثهم من البدانة.
□ تضاعف عدد الأشخاص المصابين بالسمنة في الدول النامية أكثر من أربع مرات، في الفترة ما بين 1980م و2016م.
□ وصل حسب إحصاءات عام 2021م، عدد البالغين ممن يشكون من زيادة بالوزن على مستوى العالم إلى نحو 2,1 مليار شخص.
□ يموتُ الملايين من الناس سنوياً بسبب المشاكل المرتبطة بالسمنة، كمسبب سادس للوفاة في العالم.
□ تصنّف البدانة في الولايات المتحدة الأمريكية على أنها الخطر الأكبر للصحة، إذ يعاني أكثر من ثلث السكان البالغين من السمنة. وقد ارتفعت نسبة السمنة ما بين 1991م و2001م بنسبة 74٪ واعتبرت مسئولة عن وفاة مبكرة لما يزيد عن 100 ألف حالة سنوياً، ومسئولة عن 10٪ – 13٪ من مجموع الوفيات.
□ يعاني نصف سكان دول الاتحاد الأوروبي من زيادة الوزن أو السمنة كخطر ثالث على الصحة، وتزيد قيمة فاتورة العلاج سنوياً في دول الاتحاد الأوروبي بسبب السمنة بحوالي 6٪.
□ تعتقد الأوساط الصحية العالمية أنه مع حلول عام 2030م سيعاني معظم سكان العالم من السمنة وزيادة الوزن، وأن 95٪ منهم سيصابون نتيجة ذلك بمرض السكري.
□ وفي المقابل، أشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى نجاح عدد من دول العالم في السيطرة على معدل السمنة؛ أبرزها: أستراليا، والصين، وإندونيسيا، والهند، وكندا. ولا تزال اليابان هي الأقل على الإطلاق في معدلات السمنة، إذ لا تتجاوز 4٪.
السمنة عربياً
□ تحتل الدول العربية المراتب الأولى بالسمنة بين دول العالم، وفقا لتقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة.
□ يعد الاردن من بين أول عشر دول في العالم من حيث مستويات السمنة، إذ ترتفع نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة لدى الأطفال والبالغين وتشير الدراسات إلى أن نسبة السمنة بين الأردنيين ممن تجاوزت أعمارهم 25 سنة تصل حتى 50٪ بين الإناث و28٪ بين الذكور.
□ تعد المرأة المصرية الأكثر سُمنة في العالم، تليها المرأة الأردنية في المركز الثاني، ثم جنوب إفريقيا في المركز الثالث، والولايات المتحدة في المركز الرابع، والمرأة السورية في المركز الخامس. وتبلغ في مصر نسبة البدناء في المدن ضعف نسبتهم في الأرياف والشعب المصري الأكثر بدانة في القارة الإفريقية.
□ تتصدر دول الخليج دول العالم في مجال نسبة المصابين بالسمنة، وتتربع الكويت على عرش الشعوب الأكثر بدانة في العالم في السنوات الأخيرة. كما وصلت نسبة المصابين بالسمنة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى 28٪ عام 2017م، وزيادة الوزن حتى 45٪، وأن ثلث السكان دون الخامسة عشرة من العمر يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
□ تشهد المملكة العربية السعودية وضعاً غير مسبوق بين أكثر دول العالم، التي تعاني شعوبها من السمنة، فهناك 7 من بين كل 10 من مواطني المملكة يعانون من زيادة الوزن، منهم ثلاثة أشخاص مصابون بالبدانة. فقبل أقل من عقد من الزمن، بالكاد لامست المملكة المرتبة الثلاثين في قائمة الشعوب الأكثر سمنة، بينما تحتل اليوم المرتبة الثانية في هذا المجال في العالم وأن نحو 68,3٪ من السعوديين يعانون من زيادة الوزن. وأوضحت تقارير وزارة لصحة السعودية أن أكثر من 3,5 مليون طفل سعودي يعانون من السمنة.
التجربة اليابانية في مكافحة السمنة
● يزور اليابانيون الطبيب نحو 14 مرة في السنة، وبمعدل أربعة أمثال عدد المرات التي يزور فيها الأمريكيون أطباءهم.
● متوسط العمر في اليابان وصل حتى 2021م إلى 83,9 سنة وهو الأعلى من بين أعلى المعدلات في العالم.
● تسجل اليابان أدنى معدلات السمنة وبأقل من 5% بالمقارنة مع نحو 35% في الولايات المتحدة الأمريكية.
● معدل ما يتناوله الفرد الياباني هو 1200 سعراً حرارياً مقابل ما معدله 2000 سعراً حراريا للإناث و2500 سعراً حرارياً للذكور في الولايات المتحدة الأمريكية.
● تبث شبكات الإعلام ومحطات الإذاعة في اليابان يوميًا برامج عن التغذية السليمة وأماكن الحصول على وجبات صحية مختلفة.
● يحدد قانون حظر السمنة (قانون محيط الخصر) في اليابانبأن لا يسمح بزيادة محيط خصر الرجال عن 85 سم، وللنساء عن89 سم. وينص القانون فى حالة مخالفة ذلك فإنه سيتم خضوع المواطن إلى الحمية الغذائية فورًا تحت إشراف هيئات حكومية.
● يذهب اليابانيون لأماكن عملهم مشياً على الأقدام أو من خلال الدراجات الهوائية بينما يندر استخدامهم للسيارات إذا كانت أماكن العمل أو التعليم في حدود 3-5 كم من منازلهم.
● ينص قانون محاربة السمنة المعمول به باليابان أنه إذا أخفقت الشركات في خفض عدد موظفيها البدناء بنسبة 25% بحلول عام 2025م، فإنه سيتم إلزامها بدفع المزيد من المال لصالح برنامج الرعاية الصحية الخاص بكبار السن.
● أمنت اليابان بعد عام 1970م غذاء للطلاب مكوناً من وجبات تخلو من الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية، ومحفوظة في مغلفات خاصة تفتح في المدرسة لحظة تناول الوجبة.
أمد الله بأعماركم بالصحة والعافية بدون سمنة وزيادة بالوزن.