شارك عميد شؤون الطلبة في جامعة جرش الدكتور عبد المهدي الضمور في اللقاء الذي دعت إليه وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لعمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية، حيث أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة خلال اللقاء في مبنى الوزراة على أهمية دور عمادات شؤون الطلبة داخل الجامعات في التعامل مع نظام تنظيم ممارسة الانشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي، وفقا لأسس علمية ومعرفية شاملة بالتحديث السياسي وبالتشاركية بين الوزارة والجامعات.
وقال عزايزة إن دور الجامعات مهم ورئيسي في توسيع قاعدة المشاركة بالعمل الحزبي والسياسي، من خلال التركيز على فئتي الشباب والمرأة، ويأتي ذلك في ظل التوجه الملكي السامي بإنجاح تنفيذ مخرجات التحديث السياسي.
وبين الوزير أن المادة (8) من نظام تنظيم الأنشطة الحزبية، الذي صدر مؤخراً، تهدف إلى تكييف وتأمين البيئة الحاضنة داخل الجامعات لممارسة الأنشطة الحزبية من قبل الطلاب والطالبات دون أي تدخل من قِبل الجامعات في توجيه خيارات الاشخاص السياسية والحفاظ على حيادية الجامعات وفقاً للانظمة والقوانين المعمول بها، مشدداً على ضرورة الاهتمام باستكمال التوصيات المتعلقة بالشباب وتمكينهم داخل الجامعات من خلال عمادات شؤون الطلبة، وأن يتم متابعة إدارة هذا العمل من قبل رؤساء الجامعات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ولفت عزايزة إلى دور مادة التربية الوطنية في تعزيز منظومة القيم والمواطنة لدى الطلبة، داعيًا إلى ضرورة تبادل الخبرات بين الجامعات والاستفادة من تجارب بعضها البعض في هذا المجال، والعمل على تذليل العقبات وتجاوز التحديات لإنجاح ما هو قادم، في ظل وجود حالة من التردد لدى الشباب من الانخراط بالعمل الحزبي والسياسي نتيجة تقييمات تجارب لمراحل سابقة بالإضافة إلى ضعف مشاركتهم في الحياة العامة.
من جانبه لفت الضمور أن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية هي الجهة الرسمية المسؤولة بشكل أساسي عن متابعة تنفيذ مخرجات التحديث السياسي والتوعية بها، وقيام بعض الجامعات بتعديل تعليمات انتخابات اتحدات الطلبة فيها بما يتلاءم مع منظومة التحديث السياسي، مؤكدًا على دور الجامعات الخاصة في ما يتعلق بمخرجات اللجنة الملكية للمنظومة السياسية والتعديلات التي جرت على مواد الدستور الأردني وخاصة المتعلقة بقانون الاحزاب، وقانون الانتخاب، مشيرًا إلى دور عمادات شؤون الطلبة في توجيه طلبة الجامعات وإعدادهم واطلاعهم على قانون الأحزاب وأهميته من خلال عقد محاضرات منهجية وغير منهجية، وتنظيم لقاءات مع ذوي الاختصاص فيما يتعلق بموضوع الأحزاب، شريطة أن لا تكون الجامعات حاضنة للاحزاب انما يتمثل دورها في إعداد وتهيئة الشباب وتشجيعهم على الاندماج في الاحزاب .