عمان – الدستور افتتح رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران المؤتمر الحادي والعشرين لقسم اللغة العربية في كلية الاداب بجامعة جرش والذي حمل عنوان الدراسات الادبية والنقدية المقارنة في الوطن العربي ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة باحثين وأكاديميين من مصر والعراق والجزائروالمغرب وماليزيا وبولندا والباكستان ونيجيريا والأردن.
وركز راعي الاحتفال الدكتور عدنان بدران خلال كلمته على اهمية الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي بوشر بها هذا العام وتستمر لعام 2022 وخاصة فيما يتعلق بتطوير وتحديث المناهج الدراسية بما فيها الكتب الدراسية ومصادر التعلم والتقنيات الحديثة في التعلم والقياس والتقومي والتغذية الراجعة وأدلة المعلمين وتأهيلهم وتدريبهم على طرائق التعلم العصرية بدءا من الطفولة المبكرة وحتى نهاية المرحلة الثانوية.
وأكد الدكتور بدران على أهمية اللغة العربية وتمكين الطلبة من الالمام والابداع بها في سنو مبكرة بالاقتباس والانغماس واستخدام أحدث الأساليب والتقنيات المستهخدمة في تعلم اللغات الأخرى.
وأشار الدكتور بدران الى مدى تقدمنا في عصور سابقة على البشر في ميادين الفلسفة والمنطق والعلوم والطب والفلك وغيرها حيث قام الاخرون بترجمة ما لدينا من بحوث ودراسات واكتشافات لمساعدتهم في الخروج من عصور الظلمات الى النور والتنوير داعيا الى اللحاق بركب الحضارة العصرية المتسارعة من خلال التركيز على جودة ونوعية التعليم والبحث العلمي لبناء المعرفة.
وقال رئيس المؤتمر عميد كلية الاداب في جامعة جرش الدكتور محمد ربيع في كلمته التي ألقاها أن كلية الآداب في جامعة جرش دأبت أن تلتقي بهذا الوقت من كل عام بفئة خيرة من أبناء الوطن العربي والإسلامي والدولي لتناول موضوع أدبي نقدي بالبحث والتمحيص يعود على لغتنا وامتنا بالخير العميم.
وأضاف إن الموضوع الأدبي الذي سيتناوله مؤتمرنا الحادي والعشرون هذا هو “الدراسات الأدبية والنقدية المقارنة في الوطن العربي” يأتي استكمالاً لجهود ودراسات جادة سبقته في هذا المجال نتطلع أن يضيف مؤتمركم هذا إلى المعرفة العربية والإنسانية شيئاً ذا بال .
وأكد على أن لغتنا العربية لغة عظيمة لأنها لغة القران الكريم ، وبفضل هذا القران حفظت هذه اللغة ، لذا علينا أن نعمل جميعاً ، افراداً ومؤسسات لتبقى لغتنا لغة علم ومعرفة ، واسمعوا قول الرافعي : أن قوة اللغة من قوة أهلها ، وأن ضعف اللغة من ضعف أهلها.
وألقى كلمة المشاركين الدكتور عبد الرحمن الوصيفي من مصر استذكر فيها القدس الشريف مؤكدا على عروبتها مشيدا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في كافة المحافل دفاعا عن القدس وعروبتها كما شكر فيها جامعة جرش على الجهود المبذولة في تنظيم هذا المؤتمر سنويا.
وعلى هامش المؤتمر افتتح الدكتور عدنان بدران معرض الكتاب الذي نظمته كلية الاداب بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش ويحتوي على العديد من الكتب الادبية والثقافية والعلمية بعد ذلك بدأت اولى جلسات العمل والتي ترأسها الدكتور صلاح جرار من الاردن وقدمت فيها ست اوراق عمل الأولى للدكتور عبد الرحمن الوصيفي من مصر بعنوان تطور مفهوم الأدب الاسلامي المقارن عند الطاهر المكي والثانية للدكتور عمار ساسي من الجزائر بعنوان ملامح المنهج الوصفي الوظيفي في دلائل الاعجاز والثالثة للدكتور محمد زرمان والدكتورة حياة مستاري بعنوان الدراسات الادبية والنقدية المقارنة في الجزاير مقاربة في اسهامات ابو العيد دودو العلمية والرابعة للدكتورة بربارا ميخالاك من بولندا بعنوان الابداع او الادبية العربية كمصدر الهام للشعراء والكتاب البولنديين والخامسة للدكتورة رابعة سوساني من المغرب بعنوان صورة الفرس في الثقافة العربية الجاحظ انموذجا دراسة مقارنة والسادسة للدكتور محمد الرشيدي والدكتور محمد عباسي من باكستان بعنوان مسير الادب المقارن في العالم العربي التحديات والحلول والسابعة للدكتورة ايمان ربيع من الاردن بعنوان بين رسالة الغفران والكوميديا الالهية دراسة مقارنة.
وتراس الجلسة الثانية الدكتور ايمن ميدان من مصروشارك فيها بأوراق عمل كل من الدكتور عبد المجيد حنون من الجزائر بعنوان الأدب العربي المعاصر في ضوء الدراسات المقارنة الجديدة رؤية استشرافية والدكتور فردوس موسى من مصر بعنوان ليلى والمجنون بين نظامي الكنجوى في الادب الفارسي وصلاح عبد الصبور في الادب العربي دراسة مقارنة والدكتور رابح الملوك من الجزائر بعنوان تلقي ألف ليلة وليلة في الاداب الاوروبية والدكتور عبد الباسط مراشدة والدكتور عبد الله الشرفات من الاردن بعنوان جهود محمد غنيمي هلال بين الريادة والاغفال و الدكتور انعام داود من العراق بعنوان الدكتور داود سلوم وجهوده في الدراسات المقارنة والدكتور حسين دحو من الجزائر بعنوان الشعرية المقارنة من الجمالية الى الوظيفية نحو نظرية جديدة للادب المقارن والدكتورة نور حسمي بنت محمد من ماليزيا بعنوان قصص س عثمان كلنتان الماليزي ويوسف ادريس العربي دراسة مقارنة ,هذا وسيستأنف المشاركون مناقشة اوراق عملهم لليوم الثاني غداً وبواقع ثلاثة جلسات عمل.
وحضر الافتتاح مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور عبد الرزاق بني هاني نائب رئيس الجامعة الدكتور سليمان الدلاهمة ورئيس هيئة المديرين محمد الحوامده ورئيس مجلس الأمناء حمدي الطباع وعدد من عمداء الكليات ومديري الدوائر واعضاء هيئة التدريس والطلبة.
هداية حافظ