افتتح رئيس جامعة جرش بالوكالة الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة المؤتمر الدولي الثاني المحكم بعنوان ” تجديد الخطاب الديني والاعتدال للتعايش السلمي بين الشعوب” والذي نظمته كلية الشريعة في جامعة جرش، وكلية القانون في الجامعة الامريكية المفتوحة ( المركز الاقليمي الأول )، والهيئة الاستشارية الدولية بالتعاون مع مؤسسة النبأ الأردنية لإدارة وتنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية والتدريب، والذي انعقد في مدينة ميونخ الالمانية بمشاركة علماء وباحثين من الأردن والعراق والسعودية وسلطنة عمان وتونس ومصر وذلك بالفترة من الأول وحتى الثاني من آيار الحالي.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح رحب الحوامدة بالباحثين من مختلف الجنسيات وشكرهم على جهودهم ومشاركتهم في هذا المؤتمر، معبرًا عن سعادته بلقاء العلماء والباحثين من مختلف المؤسسات الأكاديمية لمناقشة موضوع تجديد الخطاب الديني والاعتدال للتعايش السلمي بين الشعوب لتفكيك المسألة والوقوف على أبعادها.
مضيفًا ان التشريع الإسلامي اهتم بالخطاب الديني وآليات الحوار وحث عليها في القران الكريم بقوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)
من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبدالله وردات أن تجديد الخطاب الديني لا يعني التجديد لأصول الدين وثوابته فهذه مسائل غير قابلة للتجديد أو التغيير، لأنها أركان يقوم عليها بنيان الإسلام وشريعته، فالتجديد هو عودة للمنابع والأصول عودة كاملة صافية ودعوة للثبات على الحق وترك التقليد القائم على الاتباع والمحاكاة، فهو عملية إصلاحية محافظة وليس عملية تخريبية منفلتة.
وناقش المشاركون على مدار يومين أرواق عملهم والتي تناولت قضية مجتمعية ملحه وهي ” تجديد الخطاب الديني ” التي تعد من القضايا بالغة الاهمية، التي ينبغي ان تستدعي وتشغل دائما كل المهتمين بقضايا الفكر المعاصر، خاصة في ضوء متطلبات وتحديات العصر في الحاضر والمستقبل وذلك لمحاولة البحث عن رؤى علمية قائمة على أسس ومبادئ البحث العلم الاجتماعي من أجل مساعدة صناع القرار بمجتمعاتنا في اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لمواجة هذة القضية وما يرتبط بها من موضوعات.