حصلت كلية الحقوق في جامعة جرش على المركز الخامس في منافسة التحكيم التجاري الدولي في نسخته الرابع، والتي نظمها المركز السعودي للتحكيم التجاري في الرياض عن بُعد، ضمت 88 جامعة بواقع 110 فريق مشارك، وهي منافسة موجهة لطلاب وطالبات مرحلة البكالوريوس المتحدثين باللغة العربية من كليات الشريعة والقانون والحقوق في الجامعات حول العالم، وذلك في الفترة من 13-15 من هذا الشهر.
وخضع الطلبة المشاركين لبرنامج تدريبي مكثف أشرف عليه أستاذ قانون التحكيم التجاري الدولي في كلية الحقوق في جامعة جرش الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة ، ورئيس قسمي القانون العام والخاص الأستاذ الدكتور منصور الصرايرة، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية الدكتور علاء الفواعير، والدكتور أحمد الظاهر، حيث تشكل الفريق الطلابي المشارك من الطلبة أسامة الضمور ، وصلاح الشعلان ، ومالك الرمامنة، وفرح الجبيلات، ورهف المناصير، ونور الصرايعة.
وأقيمت المنافسة بالشراكة مع جهات دولية، هي الأمم المتحدة ، ووزارة التجارة الأمريكية، والمجمع الملكي البريطاني للمحكمين، ومنصة جسماندي الدولية.
وأعرب رئيس الجامعة بالوكالة الأستاذ الدكتور زياد ربيع عن سعادته بهذا الفوز، مؤكدًا أن الطلبة المشاركين من كلية الحقوق على قدر كبير من المسؤولية، ويتمتعون بروح الفريق الواحد، ويمتلكون من الخبرة والمهارة ما يؤهلهم للفوز بهذه المنافسة والحصول على مركز متقدم بين جميع الجامعات المشاركة من مختلف دول العالم، الأمر الذي يثري معرفتهم العلمية وتجاربهم العملية.
مثمنًا دور مدربيهم من أعضاء هيئة التدريس الذين بذلوا جهودًا كبيرة عبر الأشهر الماضية لإيصال الجامعة للفوز بهذه المنافسة، متمنيًا تحقيق نتائج أفضل في الأيام القادمة.
بدوره قال الدكتور الحوامدة أن هذه المنافسة يجتمع فيها طلبة كليات الحقوق والقانون والشريعة، من شتى أنحاء العالم، للمنافسة في قضايا تحكيمية افتراضية، باللغة العربية، تُحَاكي واقع قضايا التحكيم التجاري الدولي بحيث يؤدي كل فريق متنافس محاكاة حقيقية لدور المدَّعِي والمدَّعَى عليه، بتقديم مذكرات كتابية، ومرافعات شفهية، في قضية تحكيم افتراضية، أمام نخبة من المحَكَّمين الدوليين، من شأنها تعزيز البُعْد العملي للمعرفة الأكاديمية التي يتلقاها الطالب خلال رحلته الجامعية، مشيرًا أن أهداف هذه المسابقة التعرف على قواعد التحكيم الدولي والإجراءات المتبعة فيه، وتطبيق عملي للمناهج الدراسية وتنزيلها على الواقع العملي، وتطوير قدرات الطلبة على مواجهة الجمهور والثقة بالنفس، وتقديم والدفاع عن أفكارهم في قضايا التحكيم، وتعزيز مهارات العرض والتقديم والاستذكار في جلسات التحكيم، وتجسيد أهمية القواعد والإجراءات في الفهم والممارسة، وخلق وتشجيع روح التنافس الشريف لدى الطلبة للوصول للمراحل النهائية من المنافسة.
ولفت عميد كلية الحقوق الأستاذ الدكتور عبد الرحمن العرمان أن الطلبة المشاركين يكتسبون مهارات عديدة من خلال المشاركة في مثل هذه الأنشطة من ضمنها اكتساب مهارات صياغة المذكرات القانونية، ومهارات الترافع الشفهية، وفتح باب واسع لفرص التوظيف المتميزة بعد التخرج، وتأهيلهم لممارسة التحكيم في المستقبل، واكتساب الخبرة للحياة العملية بعد التخرج، والقدرة على كتابة مذكرات المرافعات ومهارات الترافع أمام هيئة التحكيم.