افتتح رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2023 فعاليات اليوم العلمي لكلية الزراعة في جامعة جرش بعنوان (التغير المناخي، والأمن الغذائي، وتحديات الإستدامة) وذلك بالتعاون مع الجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية، بمشاركة عدد من الباحثين والعلماء والمختصين في هذا المجال.
وحضر حفل الافتتاح رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ الدكتور عماد ربيع، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة وأعضاء الهيئة، ورئيس الجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية المهندس حسن جبر، وأعضاء الجمعية، وعدد من ميري الدوائر الإدارية في محافظة جرش، والمهتمين بالقطاع الزراعي، وأسرة الجامعة والطلبة.
وفي كلمته قال عميد كلية الزراعة في جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الطراونة نجتمع اليوم من مُنطَلق مسؤُولِيتِنا المُجتمَعية القائمة على المُساهمة وطنيًا في الخطط والاستراتيجيات التي تُحقق الانتقال نحوَ اقتصادٍ أخضر وعادل وتحقيق مُقتضَيات التنمية المستدامة التي حَرصت المملكة على أن تكون ضِمن التزامَاتها وأولويَاتها تحقيقاً للرؤية الملكية السامية التي جسدها خطاب جلالة الملك في قمة كوب ٢٧، مضيفًا إلى أن اليوم العلمي يستهدف وضع أفكار ومقترحات تحقق الرؤية الملكية التي تنسجم مع النهج العالمي الذي جسدته منظومة الالتزامات القانونية الدولية متعددة الاطراف التي تسعى نحو اقتصاد أخضر والتخفيف من آثار التغير المناخي وتقديم اسهامات تضيف وترفد الجهد الوطني في الوصول إالى الأهداف المرجوة.
مشيرًا إلى انتشار خطاب في السنوات الأخيرة يهتم بقضايا البيئة، وتزايد عدد الجمعيات المنخرطة في الدفاع عنها وتميزت بتنامي الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، ولفت الطراونة إلى أنه ورغم انبثاق هذا الوعي الايجابي، إلا أن هناك اختلافات تتمخض من الثقافة المرتبطة بالبيئة لذا فقد أصبح من الضروري توحيد التربية على قضايا البيئة، والتوعية بدورها في ضمان مستقبل البشرية مؤكدين على دور الجامعات في ذلك.
من جانبه لفت رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية أن الأردن يشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف إعلانًا والتزامًا بالعمل الجاد وبذل المستطاع والتعاضد والتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة هذه الظاهرة وعواقبها الخطيرة، مشيرًا إلى ما تشكله ظاهرة التصحر من أكبر التهديدات التي تواجه البشرية، فهي تقوض خصوية الأراضي في العالم، مع التسبب بحدوث خسائر فادحة في الإنتاجية، وتسهم في اختلال موازين الأمن الغذائي والتسبب بالمجاعة والفقر، وتتسبب بالتوترات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويؤدي ذلك كله إلى نشوب النزاعات والحروب ومزيد من الفقر. موضحًا أن القضايا البيئية وما تعانيه من تدهور واستنزاف وسوء استخدام أصبحت من القضايا الملحة في عالمنا المعاصر بعد أن وصلت الأمور إلى وضع حرج أصبح يخشى مع استمراره من حدوث مشكلات بيئية لاطاقة للبشرية بها.
مضيفُا أن البشرية تواجهه اليوم مشكلات وكوارث بيئية متباينة ومتشابكة إن دل على شيء فإنما يدل يقينًا على غياب الوعي والحس البيئي وتجاهلنا للبعد الذي يجب أن يحكم سلوكنا وتصرفاتنا تجاه بيئتنا.
وقدم جبر شكره لجامعة جرش وكلية الزراعة بشكل خاص على الاهتمام بظاهرة التغير المناخي والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن جامعة جرش تعد الرائدة في هذا المجال، وتقوم من خلال برامجها الأكاديمية ونشاطاتها المختلفة المساهمة في تخريج جيل على درجة عالية من الوعي العلمي والفكري والبيئي.
وفي نهاية حفل الافتتاح الذي تولى عرافته الدكتور عبد الحميد الخرابشة عضو جمعية التصحر تم تبادل الدروع التذكرية بين الجانبين، بعدها بدأت فعاليات الجلسة الأولى وكانت بعنوان ” التغير المناخي والأمن الغذائي: تحديات التغيرات المناخية وأولويات العمل في الأردن” حيث ترأس الجلسة الدكتور صالح الشديفات، وقدم فيها الدكتور علي الشرفات من جامعة جرش ورقة عمل بعنوان ” مؤشرات الأمن الغذائي في الأردن: الواقع والتحديات”، الورقة الثانية كانت بعنوان ” أثر التغير المناخي على قطاع الصحة في الأردن” قدمها الأستاذ زياد العلاونة المنسق العربي للمشرق بالشبكة العربية للبيئة والتنمية، مدير المركز العربي لصحة البيئة.
واستعرضت هلا مراد، رئيس جمعية دبين للتنمية البيئية في ورقتها ” دور المرأه الريفية بالأمن الغذائي والتغير المناخي”، الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى قدمها الدكتور راضي الطراونه من جامعة جرش بعنوان ” الأمن الغذائي الاردني: (القطاع الزراعي. الموارد. الواقع والتحديات)” .
الجلسة الثانية حملت عنوان ” مسارات مؤتمرات الأطراف : الاستعدادات الوطنية والتحديات” والتي ترأسها الدكتور راضي الطراونة ونُوقشت فيها أربع أوراق عمل الأولى كانت بعنوان “التحضيرات الوطنية والتحديات العالمية” للمهندس بلال الشقارين مدير مديرية التغير المناخي بوزارة البيئة الأردني، من جانبه تناول عمر الشوشان رئيس أتحاد الجمعيات البيئية الأردنية في ورقته” دور المجتمع المدني المحلي والعربي”، الورقة الثانية كانت بعنوان “الحلول المستمدة من الطبيعه” للمهندسة اَيه حماد من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-HABITAT ، الورقة الرابعة والأخيرة قدمها المهندس سامي طربية منسق مشاريع البيئة في برنامج الامم المتحدة الانمائيUNDP.بعنوان ” تقرير البلاغات الوطني الرابع للتغير المناخي والخيارات المتاحة “.