برعاية رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة نظمت دائرة الأنشطة الطلابية في عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع مبادرة أمان الجلسة التفاعلية واللقاء الشبابي بعنوان “إدارة الأزمات واجتياز العوائق ” تحدث فيها عميد شؤون الطلبة الدكتور عبد المهدي الضمور، وعميد كلية الأعمال الدكتور حمزة الحوامدة، ودكتورة الإعلام في كلية الخوارزمي الجامعية التقنية الدكتورة مي العناتي، والذي أداره رئيس مبادرة أمان الطالب حمزة العنسي، وقبيل بدء الجلسة الحوارية وقف الحضور دقيقة صمت على ما يجري في غزة وتمت قراءة الفاتحة على أروح الشهداء الابرار، وتضمنت محاور اللقاء دور جلالة الملك وحكمة الأردن في اجتياز العوائق، وكيفية اجتياز الأزمات وإدارتها، والتأثير الإعلامي والتصدير، والاشاعات أثناء الأزمات، وتنمية الوعي الطلابي بأهمية المحافظة على الثوابت الوطنية وطرق التثبت من الأخبار .
وأشار الضمور إلى أن إدارة الأزمات واجتياز العوائق يهدف إلى توعية الطالب الجامعي بأهمية المناعة المجتمعية، ودورها في اجتياز المشكلات والتقليل من الأثر السلبي الإعلامي والشائعات التي تصاحب الأزمات، لافتًا إلى الدور المحوري للأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في حل الأزمات، حيث لعب دورًا هامًا على المستوى العالمي في هذا المجال، مؤكدًا أن المحاور المطروحة في هذا اللقاء جميعها مهمة في حياتنا كمواطنين في تحصين بلدنا الغالي من الأزمات وإدارتها بأسلوب علمي سياسي إعلامي مميز من أجل التقليل من الأخطار ومعالجة الأزمات مهما كانت، وأهمية الاستعداد والتخطيط الدائمين وتوزيع الأدوار والعمل بروح الفريق الواحد، مضيفًا أن الأزمات والكوارث تنوعت في ظل التطور التكنولوجي والعلمي، كما تعددت مجالات تأثيرها وأصبحت أشد عمقًا وأقوى تأثرًا للدول، وبين الضمور أن الأردن تعرض إلى العديد من الأزمات وكان أخرها ازمة جائحة كورونا والتي استطاع الأردن الخروج منها بكل حكمة واقتدار والتي أدارها جلاله الملك حيث كان له الفضل في إنشاء مركز إدارة الأزمات في عام 2005 على المستوى المحلي، أما على المستوى الإقليمي والعالمي كان لجلالة الملك دورًا محوريًا في التأثير والتخفيف واقناع العالم في حل الكثير من الأزمات السياسية وأخرها أزمة القضية الفلسطينية والحرب على غزة.
وتطرق الدكتور الحوامدة إلى ما يدور في الوطن العربي في الوقت الحاضر وما لاحقه من أزمة حقيقية تقف عائق أمام الإنسانية، معرفًا الأزمة أنها حدث استثنائي له أسباب ومسببات وعناصر تعرضنا لحالة غير طبيعية تؤدي إلى تغييرات في هذا المسار، مبينًا الظواهر والأحداث التي تدعو إلى التأمل والتعمق وايجاد حلول فورية لها، وتناول الأزمات التي تعرضت لها المملكة في الحقبة الماضية ومنها جائحة كورونا، وكذلك ما احدثته الأزمات المتتالية في العراق، وسوريا، واليمن، وما تتعرض له الآن غزة والضفة الغربية، إضافة إلى الأزمات والكوارث الطبيعية مثل الزلازل التي ضربت بعض الدول مثل تركيا وما ولدته هذه الأزمات من حالات جديدة تحتاج من أصحابها سواء مؤسسات أو أفراد ومجتمعات إلى إعادة ترتيب أوراقها، مضيفًا أنها تحتاج إلى تكيف مع الظواهر الجديدة وإلى النضج في مثل هذه المسائل عند المؤسسات والدول، لافتًا أن هناك دوائر معينة يتم ايجادها للتخطيط الاستراتيجي بحيث يكون هناك خطط بديلة لأي أزمة تتعرض لها تلك الدول تكون سببًا رئيسيًا في تحسين مسار الشركات والدول التي تسعى إلى الاستدامة، موضحًا أن الأردن أصبح من الدول التي اعتادت على إدارة الازمات، مضيفًا أن الحكومة ما غابت يومًا عن قضيتها التي تعد من أهم القضايا المحورية وهي قضية فلسطين، وأشار الحوامدة إلى قطاع التعليم الذي يتأثر بالأزمات مثل بقية القطاعات وخير دليل على ذلك تأثر قطاع التعليم بأزمة كورونا والتي كانت السبب في حدوث ثورة على هذا هذه الازمة فظهر التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بُعد بحيث أصبح الأستاذ والطالب مجبرين على التكيف مع الوضع القائم، فأصبحت هناك مراكز متخصصة في التعليم الإلكتروني وتمكنت الأردن من تجاوز هذه المحنة وهذه الأزمات عن طريق الاستدامة والبقاء وتعلم طريق معالجة هذه الازمات .
وتناولت العناتي دور الإعلام في إدارة الأزمات والذي يسهم في توجيه الرأي العام، وتوفير المعلومات الصحيحة والموثوقة، وتحفيز التفاعل الإيجابي من قبل المجتمع. واستعرضت ما يتوجب على الإعلام في إدارة الأزمات توفيره من معلومات دقيقة، وتوعية الجمهور وتشجيع التفاعل الاجتماعي، ورصد استجابة الحكومة، والجهات المعنية، وتشكيل الرأي العام، والتشجيع على الانضمام إلى الجهود الإنسانية، وتقديم منصة للتواصل. واعتبرت العناتي أن الإعلام هو شريك استراتيجي في إدارة الأزمات حيث يسهم في توجيه التصور العام، وتشكيل السلوكيات الفردية والجماعية في وجه التحديات الناجمة عن الأزمة، لافتًة أن الإعلام قام بمناصرة القضية الفلسطينية، وكشف التزييف الإسرائيلي.
بعدها دوار حوار تفاعلي بين المحاضرين والحضور تمت من خلاله الإجابة على جميع الأسئلة والاستفسارات .