أقامت جامعة جرش وضمن الحملة الوطنية التي تنفذها جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني بعنوان “بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف”، ندوة حول “دور الأردن والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية” بمشاركة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، والعين الدكتورة ميسون عتوم، والنائب ماجد الرواشدة، والخبير السياسي النائب السابق الدكتور نضال الطعاني، وعضو جمعية فرسان التغيير لمى أبو دلبوح، والتي حضرها رئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، وأعضاء الهيئة وأسرة الجامعة وطلبتها.وتناولت الندوة محاور عدة الأول حول الجهود الدبلوماسية والسياسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإيقاف الحرب على غزة وتعامل الإعلام معها، والثاني دور الأردن التاريخي تجاه القضية الفلسطينية والوضع الإنساني في غزة، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، أما المحور الثالث ركز على جهود القوات المسلحة الأردنية والتوجيهات الملكية بإيصال المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة عمليات الإنزال الجوي الدقيقة لاستمرار المستشفى بتقديم خدماته لأبناء قطاع غزة، بينما تناول المحور الرابع تأثير الحرب على غزة وأضرارها على الاقتصاد في المنطقة وحركة الشحن البرية والبحرية، والمحور الخامس والأخير ركز على المخاطر الأمنية في استمرار الحرب على غزة وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، وأهمية تمتين الجبهة الداخلية الأردنية ورص الصفوف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، وعدم الالتفات إلى كل من يحاول التشكيك بالموقف الأردني تجاه الحرب على غزة والتصدي لهم وعدم تداول الشائعات المتعلقة بذلك. وأكد الخلايلة في حديثه خلال الندوة التي أقيمت في مدرج صلاح الدين في الجامعة أن الأردن بقيادة جلالة الملك الحكيمة، وشعبه الوفي يقفون دومًا إلى جانب الأشقاء في فلسطين، الذين وصفهم بتوأم الروح، وشركاء المصير، مضيفًا أن ما نراه اليوم من معاناة الأشقاء في غزة وما يتعرضون له من قتل وتدمير ومحاولات التهجير، يتجدد موقف الأردن، والإصرار الرسمي والشعبي على مساندة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم بكل ما يملكه الأردن من الوسائل والامكانيات، فهذا واجب ديني وقومي وإنساني طالما قام به الأردن عبر تاريخ الدولة الأردنية، فقدم الأردنيون أرواحهم من أجل فلسطين ومن أجل المقدسات الإسلامية، والمسيحية، لافتّا أنه لا توجد عشيرة أردنية ما كان لأبنائها شرف القتال والشهادة دفاعًا عن فلسطين، مشيدًا بدور الجامعات كمؤسسات وطنية في دعم الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، ودعم صمود الأشقاء في غزة. وأشارت العتوم إلى أثر الحرب الدائرة على غزة واضرارها على الاقتصاد في المنطقة وأثرها على التنمية الاجتماعية، مبينةً أن هذه الحرب أشد قسوة ووحشية من سابقتها ولم يسبق لها مثيل في التاريخ، لافتةً أنها لم تستطع كسر أهلنا في غزة لأن المقاومة استطاعت عبر سني عمرها بناء الإنسان وزرعت فيه قيم المواطنة وعززت لديه قيم الحق والعدل والمواساة والاصرار على الحصول على الحقوق المسلوبة منذ 72 عامًا، لهذا نرى الآن صمود أهلنا في غزة تجاه كل أنواع العنف التي يتعرضون له من العدوان الصهيوني الغاشم، موضحًة ما تضطلع فيه المدرسة والجامعة في إنشاء أجيال قادرة ومؤهلة على تحمل كافة المصاعب التي قد تواجههم، مبينًة أهمية التركيز على القراءة والوعي والتنمية وغرس الحس الوطني وأضافت العتوم أن ما حصل في 7 اكتوبر أكبر دليل على أن أهلنا في غزة استثمروا في الإنسان لأن من قام بهذه المهمة ليسوا السياسيين ولا الدول وإنما افراد تربوا على المواطنة والانتماء والحس الوطني فهم من حركوا الرأي العام عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي واستطاع هؤلاء الشباب من خلال ثقافتهم العمل على كسب الرأي العام العالمي وتغير مساره من مساند 100% لإسرائيل إلى النقمة عليها بما يرتكبونه من مجازر بحق الإنسانية تقشعر لها الأبدان. وقال النائب الرواشدة إن علاقة الهاشميين والأردنيين بالقضية الفلسطينية ليست بجديدة ، بل هي رسالة هاشمية متجذرة وتاريخية متوارثة وخصوصًا بالمسجد الأقصى والقدس الشريف، مؤكدًا أن القدس والمقدسات والأقصى حاضرة في لقاءات ودبلوماسية جلالة الملك، في كل المحافل الدولية، سعيًا للوصول إلى السلام العادل والشامل وحل الدولتين، تمهيدًا لإعادة الحقوق لأصحابها وتعويضهم عن معاناتهم واضطهادهم وويلاتهم التي عاصروها منذ الاحتلال الصهيوني لأرضهم. وبين الرواشدة ان الدور الأردني الفاعل في الدفاع عن القضية الفلسطينية ثابت ومتوارث ومستمر، فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، رسم الأردن بقيادة جلالة الملك مسارات متعددة للتعامل مع القضية عبر استراتيجية واضحة المعالم عبر جلالته عن مواقف الأردن الثابتة والمشرفة الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق مؤكدًا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأشار إلى الدور الأردني الإنساني المشرف في تقديم الدعم والمساعدة من خلال المساعدات الطبية والغذائية والوقود واستمرارية عمل المستشفيات الميدانية في غزة رغم الظروف الصعبة. مشيدًا بجهود مجلس النواب الأردني والحكومة الأردنية في العمل على استخدام كافة الوسائل القانونية الدولية والسياسية في سبيل ايقاف العدوان الإسرائيلي على القطاع. من جانبه أشار الطعاني إلى أن القيادة الأردنية كانت وما زالت رأس حربة حقيقية في الدفاع عن فلسطينية القدس والمقدسات الإسلامية ونسيجه، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى كافة المحافل الدولية والتصدي بشكل جاد وقوي إلى ما يقوم به اليمين المتطرف الصهيوني والدفع بأزماته الداخلية إلى الأردن، نهايك عن فرض سياسية الأمر الواقع من عمليات الضم لغور الأردن وشمال البحر الميت والجولان المحتلوعمليات النمو السرطاني اللاشرعي للمستعمرات الصهيونية ومحاولة العبث بالوصاية الهاشمية والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتقليص مساحة الحرم القدسي البالغ 144 دونم.مؤكدً على الدور الذي قامت به الدولة الأردنية ومنذ اليوم الأول للعدوان على غزه بمناشدة كل صناع القرار العالمي لوقف حرب الإبادة وفتح ممرات إنسانية آمنة.وأشارت أبو دلبوح عضو جمعية فرسان التغيير أن هذا اليوم الوطني يأتي ضمن سلسلة برامج الجمعية ومسؤوليتها الوطنية، لتفعيل دور الشباب في مختلف المجالات خاصة الحياة السياسية والحزبية، وتنفيذًا للرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني وترجمة لأفكار سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، بأهمية أن يكون الشباب الأردني شريكًا استراتيجيًا في عملية الإصلاح والتحديث الوطني الشامل، وذو أدوار قيادية تسهم في إبراز إنجازات الدولة الأردنية في مختلف المجالات والقطاعات، وتلت أبو دلبوح رسالة الجمعية وقالت: معًا نسمو وبكم نجدد الأمل و نكرس العطاء ونمثل أقصى درجات الولاء والانتماء للأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه العظيم. وفي نهاية الندوة التي تولى عرافتها الدكتور محمد رقيبات من قسم اللغة العربية دار حوار حول محاور الندوة بين المحاضرين والحضور، بعدها سلم الخلايلة المشاركين دروعًا تذكارية تكريمًا لهم على مشاركتهم الفاعلة في هذه الندوة.
الرئيسية / نشاطات الجامعة / عمادة شؤون الطلبة / ضمن الحملة الوطنية التي تنفذها جمعية فرسان التغييرندوة في جامعة جرش حول دور الأردن والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية