يقيم قسم اللغة العربية في كلية الآداب في الثاني والعشرين من هذا شهر نيسان الحالي المؤتمر النقدي السادس والعشرون “اللغة العربية وعلومها في ضوء المتغيرات الحديثة” بمشاركة علماء وباحثين من فلسطين، العراق، الجزائر، المغرب، لبنان، نيجيريا بالإضافة إلى الأردن. والذي يستمر من الثاني والعشرين وحتى الرابع والعشرين من هذا الشهر.
وذكر رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور زياد محمد ربيع أن هذا المؤتمر يأتي استمرارًا للنهج الذي بدأ منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة جرش؛ مؤكدًا أن اللغة العربية، تحتل مكانة مميزة بين سائر اللغات العالمية كلها فمن الناحية الحضارية فهي لغة القرآن الكريم، والفضاء الذي يضم مقتضيات العقيدة الإسلامية، والتراث اللغوي والأدبي والفكري والعلمي القديم.
مشيرًا أنه يستلزم على أبنائها الحفاظ على مكانتها، وتفعيل منظومتها، وتقديمها كلغة عالمية مواكبة لمختلف العلوم الحديثة.
وقال ربيع أن هذا المؤتمر يأتي من باب الوفاء لواجب خدمة لغة القرآن الكريم والعلم. متمنيًا إثراء محاوره، ودعم المكانة الحضارية التي تحظى بها اللغة العربية، وتحديد قيمتها الحضارية ضمن أكبر المنظومات اللغوية العالمية الحديثة، والتحدي العلمي الذي يجابه العصر الحديث بأكمله، مبينًا أنه يحتم على أبناء اللغة العربية، الإقرار بالواجب الحضاري المنوط بهم، بتمكين المجتمعات البشرية من الفهم بأن اللغة العربية في مستوى التحديات المعاصرة، وأنها المنظومة اللغوية السامية التي من شأنها، مواكبة مختلف التطورات العلمية الحديثة.
من جانبه قال عميد كلية الآداب الدكتور شفيق بنات أن هذا المؤتمر يهدف إلى إحداث جو من التواصل العلمي بين الباحثين والأكاديميين المختصين في اللغة العربية، ومعرفة أحدث البحوث والدراسات الحديثة، في مجال أدب المقاومة، وتمكين أبناء اللغة العربية من معرفة وفهم التقنيات التكنولوجية الحديثة التي تسهل نشر اللغة العربية وعلومها، والتركيز على أهمية الترجمة والتعريب، وترقية اللغة العربية علميا، واستثمار الإمكانات التقنية الحديثة في تنمية قدراتها، وتطوير مهارات وإمكانيات معلمي وأساتذة اللغة العربية. في مختلف مراحل التعليم القاعدي والتعليم العالي لغير الناطقين بها، ومعرفة أحدث البحوث والدراسات الحديثة، في مجال أدب الأطفال.
ويناقش المؤتمر عدة محاور أهمها الدراسات الأدبية والنقدية، وأدب المقاومة، واللغة العربية والتقنيات العلمية والتكنولوجية الحديثة (الحوسبة البرمجة الذكاء الاصطناعي، والرقمنة، واللغة العربية والإعلام، واللغة العربية للناطقين بغيرها، واللغة العربية وقضايا الترجمة والتعريب والاستشراق، وأدب الأطفال واليافعين في ضوء المتغيرات الحديثة.