الرئيسية / أخبار الكليّات / كليّة تكنولوجيا المعلومات / استخدام الجسيمات النانوية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بقلم الأستاذ الدكتور بشير جرار

استخدام الجسيمات النانوية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بقلم الأستاذ الدكتور بشير جرار

تعد الجسيمات النانوية (Nanoparticles) واحدة من أكثر المواد تطورًا واستخدما ًفي العصر الحديث، بسبب خصائصها الفريدة التي تجعلها مثالية لمجموعة واسعة من التطبيقات. وقد تزايد الاهتمام بتوظيف هذه الجسيمات في مجالات الذكاء الاصطناعي، مما ساهم في تعزيز العديد من التقنيات والتطبيقات في العديد من المجالات. وفيما يلي أبرز استخدامات الجسيمات النانوية في الذكاء الاصطناعي:

تطوير أجهزة محاكاة دماغ الإنسان: تُستخدم الجسيمات النانوية المغناطيسية لا سيما أنابيب الكربون النانوية في تصنيع شرائح إلكترونية متطورة تعتمد على الحوسبة العصبية، لمحاكاة عمل الدماغ البشري.

التشخيص المبكر للأمراض: تستخدم الجسيمات النانوية في مجال الذكاء الاصطناعي الطبي، من خلال خوارزميات التعلم الآلي لتحسين تقنيات التشخيص المبكر للأمراض، حيث يمكن للجسيمات النانوية التعرف على علامات المرض التشخيصية بدقة عالية. ومثال ذلك إستخدام الجسيمات النانوية مع أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة وتحديد الأورام الحميدة والسرطانية بدقة وفي تعزيز دقة التصوير المغناطيسي (MRI) وصور الأشعة السينية، مما يساعد الخوارزميات على تشخيص أفضل للأمراض.

تحسين أداء أجهزة التخزين والمعالجة بالتعامل مع البيانات الضخمة: تستخدم جسيمات السليكا النانوية على سبيل المثال لا الحصر في مجال الإلكترونيات البصرية ،،(Optoelectronics) لتحسين أداء أجهزة التخزين والمعالجة، مما يساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعامل مع كميات هائلة من البيانات.

في تعزيز دقة الإستشعار لدى أنظمة الذكاء الصناعي: تستخدم الجسيمات النانوية لتحسين أداء المستشعرات البيولوجية والكيميائية التي تعتمد عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات. ولتحسين الحساسية والدقة، تستخدم على سبيل المثال كل من جسيمات الذهب النانوية وجسيمات الفضة النانوية في أجهزة الكشف البيولوجي. وكما تستخدم جسيمات أكسيد الزنك النانوية على نطاق واسع بهذا السياق.

تطوير الروبوتات الذكية لجعلها خفيفة: تُستخدم كل من أنابيب الكربون النانوية وألياف السيراميك النانوية في تصميم مكونات دقيقة للروبوتات، مما يجعلها أخف وزنًا وأكثر كفاءة وأفضل استجابة في البيئات المعقدة.

     يتوقع أن يشهد المستقبل القريب مزيدًا من الإرتباط الوثيق بين العلوم النانوية وتقنيات الذكاء الاصطناعي وعلم المواد الذكية ذاتية الإصلاح الأمر الذي يضع على عاتق كليات الذكاء الصناعي بجامعاتنا مسؤلية توفير البنية التحتية لتلاقح هذه العلوم.