أقامت جامعة جرش وتحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة حفلاً تأبينًا للمرحوم الدكتور محمود الشقران عميد كلية علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في الثاني من هذا الشهر، وأقيم الحفل بحضور رئيس هيئة مديري الجامعة السيد محمد الحوامدة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة، وسعادة نائب محافظة جرش الأستاذ الدكتور حمزة الحوامدة، وعمداء الكليات وأسرة الجامعة ووالد وأشقاء وأبناء الفقيد والطلبة.
وقال رئيس الجامعة في كلمته أن فقدان الزميل الدكتور محمود الشقران خسارة كبيرة لأهله وزملائه ومحبيه، وبرحيله فقدنا أخًا عزيزًا وزميلاً مخلصًا، عمل بكل ما أوتي من قوة في خدمة طلبته وجامعته، مؤكدًا أن اجتماعنا اليوم جاء لنستذكر سيرة الراحل صاحب القامة العلمية والأكاديمية والذي يشهد له القاصي والداني بسمو أخلاقه ودينه الحنيف، مشيدًا بإنجازاته العلمية والإنسانية وما حظيت يه كلية تكنولوجيا المعلومات من تطور ملحوظ في عهده، وأعلن رئيس الجامعة عن تسمية أحد مختبرات الحاسوب في الكلية باسم المرحوم المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور محمود الشقران ليكون صدقة جارية عن روحه.
من جانبه قال الدكتور الحوامدة: برحيل الدكتور محمود الشقران، فقدت جامعة جرش وطلابها قامة علمية وإنسانية قل نظيرها، فقد كان الفقيد رمزًا للتفاني والإخلاص، حيث أضاء قاعات الجامعة بعلمه، وزرع في قلوب طلابه حب المعرفة والسعي نحو التميز، مضيفًا: كان الفقيد نموذجا يحتذى به، فقد كان قائدًا حكيمًا وأستاذا مخلصًا، حيثُ لم يدخر جهدًا في خدمة العلم وطلابه، وكانت بصماته واضحة في تطوير الكلية ورفع مستواها الأكاديمي، لافتًا أنه اذا غيبه الموت جسدًا، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد الحياة، ولن ننساه، وستظل أعماله ومآثره وسيرته نبراسًا وقدوة لنا جميعًا.
وأعرب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور محمد أبو شقير عن أسفه لفقدان زميل كان بمثابة الأخ وقال: كم هو مر ومضن أن أكتب عن أستاذي وأخي وصديقي وقدوتي وزميلي الدكتور محمود الشقران بكلمات تتشح بسواد الحزن، لأقول إنه كان وكان بعدما كان المستقبل دائمًا ديدنه وغايته، والعمل إلى أخر العمر دأبه وشاغله، وغرس بذور الأمل في النفوس عمله، وأضاف وعملنا معا في لجان يصعب عدّها، منها ما يتعلق بالجودة والتسكين وتطوير منظومة الجامعة الأمنية ومنها ما يتعلق بالامتحانات المحوسبة وغيرها الكثير، وكان من أنشط اعضاء الهيئة العامة في جمعية خريجي الجامعات الماليزية التي تشرفت برئاستها، ونذر نفسه وندر مثيل إنسانيته في مهنة الإنسانية الأولى التعليم.
وقالت الدكتورة آية الحوامدة عضو هيئة التدريس في كلية تكنولوجيا المعلومات في كلمتها نيابة عن زملاء الفقيد: نجتمع اليوم لنثني على الفقيد الراحل عرفانًا ووفاءً لقامة عظيمة وتكريمًا لسيرته الحافلة بالعطاء والانجاز ونموذجًا متميزًا وفريدًا تفانى في خدمة العلم والعمل.
مشيرةً أن الفقيد ترك خلفه رصيدًا علميًا كبيرًا لكي يكون مرجعًا ومرجعية لكافة الأساتذة والطلبة فهو صاحب مدرسة علمية كبيرة، وكان محبًا للعلم واتقان العمل، وكان يتوخى الدقة والانضباط والحذر، وكان محل تقدير كافة أساتذة الكلية وطلابها وتميز بصفات إنسانية رفيعة وكان قريبًا من الناس وقدم المساعدات لكل من لجأ إليه.
واستذكر عميد كلية الشريعة الدكتور عبد الله وردات مواقف الفقيد النبيلة في مساعدة طلبته وتقديم العون والمساعدة لهم، وأكد أن الحياة ما هي الا دار ممر لا دار مستقر، مشيدًا بأخلاق الراحل وسمعته الطيبة، ونقاء سريرته، وقرأ على مسامع الحضور دعاء للميت، داعيًا الله عز وجل أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
وأعربت أسرة الفقيد عن خالص شكرها وتقديرها إلى جامعة جرش على هذه اللفتة الكريمة والتي جاءت تكريًمًا لذكرى ابنهم الراحل، والذي كان يعد واحدًا من أسرة الجامعة، وكان يسعى على الدوام للحفاظ على سمعتها ومسيرتها الأكاديمية، وكرس جل وقته للعلم وتعليم أبنائه الطلبة، مؤكدين أن ما حظيوا به من حفاوة الاستقبال والتقدير خفف من مصابهم، متمنين أن يجعل الله عملهم هذا في ميزان حسناتهم.
بعدها تم عرض فيلم قصير عن سيرة الراحل الكبير وانجازاته في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وفي نهاية الحفل الذي قدمه الطالب صالح فياض قدم رئيس الجامعة درع جامعة جرش إلى أسرة الفقيد، بدوره قدم الدكتور أبو شقير هدية تذكارية لوالد الفقيد عبارة عن كتاب الله عز وجل.