أعلم مسبقاً بأن الموضوع الذي سأطرحه سيثيرُ كثيراً من الجدل والنقاش ، وسيسبني ويشتمني المنافقون الذين توارثوا النفاق أباً عن جد منذ أيام عبدالله بن أبي بن سلول وحتى يأتي الله بأمره .
الموضوع الذي سأطرقه في هذه العجالة هو ظهور باسم عوض الله على الساحة من جديد وعودته الى مسرح الاحداث ،وحيث أنني اتمنى الموت في سبيل الحق ولو حرقاً ،فلن يهمني عواء الكلاب الذين يتمنون لعق نعال اي مسؤول من أجل عرضٍ رخيص من هذه الدنيا الزائلة،أعلم بان الألسن الوسخة ستشتمني ،وأعلم بأن جهات وقوى ستتنطح بتجييش عصابات السب واللعن ،وستيبرأ مني الكثيرون ،وسيعلق المعلقون بالغث والسمين ، ومع كل ذلك لن أتراجع ولن أحيد عن كلمة الحق، ولن أغير من قناعاتي الراسخة .
تقريب باسم عوض الله وإعادة تدويره هو كارثة سياسية واستراتيجية لن تعود على البلاد والعباد إلا بالدمار والعار ومزيدٍ من الكراهية وابتعاد صناع القرار عن نبض الشعب .
لقد حاكم الشعب الأردني في كل مناطقه عوض الله وادانوه ورفضوا برنامجه ومشروعه،فلا يمكن تفسير قرار إعادته إلى مسرح الأحداث إلا من بُعدٍ واحد وهو أن مُتَّخِذي القرار لا يعبهون برأي الناس ولا يهتمون لموقفهم ،فبعضهم للاسف الشديد يتعامل مع الناس وكأنهم بهائم ترتع في ضيعهم ومزارعهم .
إن المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها وطننا تتطلب من كل شريف أن يعلن عن موقفه الصريح بدون مواربة ولا غموض ولا تردد .
إن الله سبحانه وتعالى محاسبنا على كل كلمة نقولها،والصمت على الكارثة المقبلة وأزلامها هو باطلٌ لن يحقق لنا إلا غضب الله وسخطه .
اللهم إني بلغت ..اللهم فاشهد ، وأنا على استعداد لتحمل نتائج موقفي مما يجري مهما كانت … وأقسم بالله بأن الموت اهون علي من ان ارى بلدي بعد ان تعافى من عارض الم به على وشك التعرض لفيروس فتاك تحول خلاياه السليمة كلها الى اورام سرطانية ستفتك بالجسد ولن تترك فيه عضوا صحيحا .