نظّمت اللجنة العلمية في كلية علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات يوم الإثنين 6/8/2018 ندوة عامة بعنوان: “From Big Data to Big Knowledge” للحديث عن علم البيانات (Data Science) واهميته والفروقات بين الذكاء الإصطناعي Artificial Intelligence وتعلم الالة Machine Learning والمجالات التي يمكن استخدام هذا العلم بها و أثره على التجارة والصناعة، قدمها الدكتور مؤيد الصيفي / الجامعة الوطنية الماليزية والأستاذ محمد الصيفي / جامعة سندرلاند البريطانية بحضور عميد الكليّة وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وبين المتحدثون أن جميع البيانات المنشورة على الإنترنت هي عبارة عن معلومات، ولا بد من إستخدام مصطلح “معلومات” بدلا من “بيانات” لأن المعرفة تقاس بكمية المعلومات وليس بكمية البيانات، وأوضح أن أي سؤال بحثي بسيط يبحث الإنسان عن إجابته عن طريق الإنترنت يحتاج لخطوات مطولة لإيجاد الإجابات الصحيحة والدقيقة عليه، وأضاف أن المعلومات متوفرة بكثرة ولكن الصعوبة تكمن بربط هذه المعلومات للوصول للإجابة المنشودة.
وأضاف أن العالم اليوم بحاجة ماسة لإيجاد طريقة سهلة تتيح للمستخدم ربط المعلومات المستخرجة بصورة سريعة، مما سينعكس إيجابيا على قطاعات مختلفة مثل الصحافة والطب وكيفية استخدام ال dataset وبرمجية R، وأكد أن هذه المشكلة بحاجة لمن يهتم بها ويتابعها ليجد الحلول المناسبة لها.
وأوضح المتحدثون أن المعلومات المتوفرة قد تكون على هيئة نصوص أو صور أو مقاطع فيديو أو قواعد بيانات مختلفة structured or unstructured ، وأشار أن هذه المعلومات متوفرة نظريا ولكن تجميعها عمليا هو ما يُشكل صعوبة للمستخدم ويتطلب منه الجهد والوقت الطويل.
كما قام المتحدثون بتسجيل الحضور على منصة Kaggle الخاصة بجمع البيانات وكيفية توضيف هذه البيانات وتحميلها وتحليلها وبرمجتها لاستخلاص قرارات تهتم بعلم تعلّم الآلة وتفاعل الانسان مع الالة ومختلف العلوم التطبيقيّة الأخرى.
وبيّن المتحدثون أن إختلاف لغة المعلومات المنشورة وكثرتها يزيد من صعوبة جمعها وربطها، وأوضح أنه يمكن جمع هذه المعلومات دون الحاجة للإنترنت وحتى دون تحديد سؤال معين وذلك عن طريق الكتب والمكتبات ولكن ذلك يحتاج لجهد ووقت مضاعفين ولكنه يوفر بنفس الوقت حقائق مفصلة ودقيقة، وأعطى الطلبة والحضور بعض الأمثلة لأسئلة بحثية وشرح لهم الكيفية الصحيحة للبحث عن إيجاباتها والتأكد منها.
وفي نهاية الندوة قدم عميد الكليّة كلمة شكر وعرفان للمتحدثين و الشهادات التقديريّة لهم.